توصلت دراسة فرنسية إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة قد يكون مرتبطا بأعراض ربو بالغة السوء.
واللحوم المصنعة هي تلك اللحوم المحفوظة والمضاف إليها الملح والنترات والنتريت والسكر ومثال لها المرتديلا والبلوبيف واللانشون والبسطرمة والبيبروني.
وقال الدكتور تشين لي قائد البحث لـ"رويترز" أنَّ "تناول اللحوم المصنعة هو طعام تقليدي في المجتمعات الصناعية، ويرتبط بكثير من الأمراض المزمنة، مثل سرطان الرئة والانسداد الرئوي المزمن، إلا أن ارتباطه بالربو لم يتضح بعد".
وكتب الباحثون في دورية ثوراكس إنهم جمعوا بيانات من 971 شخصاً بالغاً من خمس مدن فرنسية أجابوا عن أسئلة عن عاداتهم الغذائية والوزن وأعراض الإصابة بالربو في الفترة في الفترة بين عامي 2003 و2007.
وأوضحت الدراسة أن المشاركين بها تناولوا 2.5 وجبة من اللحوم المصنعة في المتوسط أسبوعياً. وقال ما يزيد عن 40% من المشاركين، إنهم أصيبوا بالربو في مرحلة ما، وقال نحو نصف المشاركين إنهم لم يدخنوا أبدا.
ووضعت نقاط لكل مشارك تراوحت بين صفر وخمسة لقياس أعراض الربو اعتماداً على مدى صعوبة التنفس وضيق الصدر خلال العام السابق.
وأوضحت أبحاث لاحقة جرت بين عامي 2011 و2013 أن نحو نصف المشاركين لم تتغير درجاتهم المسجلة، وقال أكثر من الربع إن أعراض الربو لديهم تحسنت، في حين قال نحو 20% إنهم يشعرون أن أعراض الربو زادت سوءاً.
وبعد حساب عناصر أخرى مثل التدخين والنشاط البدني والسن والعادات الغذائية الأخرى والتعليم توصل الباحثون إلى أن المشاركين الذين كانوا يتناولون اللحوم المصنعة أربع مرات أو أكثر في الأسبوع زادت لديهم أعراض الربو بنسبة تزيد 76% عمن تناولوا أقل من وجبة واحدة كاملة من اللحوم المصنعة في الأسبوع.
وقدر الباحثون أن 35% من المشاركين يعانون من زيادة في الوزن ونحو عشرة بالمئة يعانون من السمنة. وأشاروا إلى أن هذه العوامل قد تفسر نحو 14% من ارتباط حالاتهم بالمرض.
وقال لي أنَّ "نتائج الدراسة إلى أن مرضى الربو قد يستفيدون باتباع برنامج متعدد الوصفات، وهو ما يعني أنه إضافة إلى العلاج يمكن أن يساعد تحكمهم في الوزن والانتباه لما يتناولونه من طعام مثل التقليل من تناول اللحوم المصنعة في السيطرة على أعراض الربو".
(العربية)