لطالما شكّل الأمن هاجساً لكل الاجهزة العسكرية والامنية، خصوصاً أنه دخل منطقة شديدة الحساسية والخطورة، في ظل البراكين المتفجرة في المنطقة وارتفاع منسوب المخاطر المحدقة بلبنان من جرّاء النار المشتعلة حوله، وتحديداً في سوريا. وكذلك من جرّاء المكامن التي تنصبها المجموعات الارهابية على اختلافها لإيقاع لبنان فيها، والتي لا تترك فرصة او ثغرة ممكنة الّا وتستغلها لشَنّ هجمات على اهداف مدنية وعسكرية أو اهلية او سياحية في لبنان. ويوماً بعد يوم تُثبت الاجهزة كلها انّ عينها الساهرة، التي ترصد حركة تلك المجموعات في الداخل اللبناني وعلى الحدود السورية، نَجّت لبنان من كوارث حتمية كانت تنوي تلك المجموعات إلحاقها بالجسم اللبناني. وما تفكيك هذه الاجهزة للخلايا والقبض على أفرادها سوى دليل ساطع على جهوزية أجهزة الدولة الدائمة لإحباط مخططات الخلايا ومكائدها.
في سياق الجهد الاستثنائي الذي تبذله الاجهزة الامنية والعسكرية، ولا سيما منها الجيش اللبناني، على مستوى الحرب الاستباقية التي يشنّها على المجموعات الارهابية، حَقّق الجيش في الساعات الماضية إنجازاً نوعياً عبر عملية أمنية استثنائية انقَضّت فيها الوحدات العسكرية على أوكار الارهابيين في مخيماتهم التي يحتلّونها في منطقة عرسال وقتلت عدداً منهم وقبضت على المئات، فيما كانوا يخططون لعمليات إرهابية في الداخل اللبناني على جانب كبير من الخطورة، ولا تستثني أي منطقة، سواء في البقاع او الجنوب وصولاً الى بيروت.
وعلمت «الجمهورية» انّ حصيلة العملية العسكرية أدّت الى توقيف 336 شخصاً من المخيّمين ومناطق قريبة منهما. وفي المعلومات انّ التحقيقات تواصلت مع الموقوفين وستأخذ وقتاً لا بأس به سَعياً الى جمع المعلومات حول المهمات المكلفين بها، وخصوصاً ممّن ضبطت أسلحة مختلفة في حوزتهم.
سد الثغرات
وأكدت مراجع أمنية وعسكرية لـ«الجمهورية» انّ «الوضع في لبنان عموماً مَمسوك وتحت السيطرة، الى حدّ كبير، ولا نسقط من احتمالاتنا فرضية حدوث خروقات إرهابية في اي لحظة. من هنا، فإنّ العين الامنية والعسكرية مفتوحة رصداً لكل ما قد يخلّ به وتعقّباً للارهابيين، وعلى جهوزية تامّة للتصدي ومواجهة الاخطبوط الارهابي.
والأساس في عمل الجيش ومعه سائر الاجهزة الامنية البقاء مُمسكاً بالمبادرة، لأنّ المعركة مع الارهاب تتطلّب يقظة دائمة ولا تتحمّل أي استرخاء، لأنّ عدوّنا غدّار ولا يتوانى عن التغلغل الى الجسم اللبناني من أي ثغرة قد يجدها رخوة، ومهمة الجيش والاجهزة هي سَد كل الثغرات».
رواية الجيش
وفي السياق، روى الجيش، في بيان، تفاصيل ما حصل خلال قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيّم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، ففجّر انتحاريّ نفسه من ثم فجّر ثلاثة انتحاريين آخرين أنفسَهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كذلك فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش 4 عبوات أخرى معدّة للتفجير، وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعمليّة تفتيش في مخيّم القاريّة التابع للنازحين فجّر أحد الإرهابيين نفسَه، فيما رمى إرهابيّ آخر قنبلة يدوية».
قائد الجيش
وللاطلاع على الوضع الميداني، تفقّد العماد عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، وأشار إلى أنّ «ما جرى يؤكّد مرّة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلّف ذلك من أثمانٍ وتضحيات»، لافتاً إلى أنّ «المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشَر الخبيث، الذي لا يعير أيّ اهتمام لحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية».
وفي سياق متصل بمحاربة الإرهاب، ولمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بلدة القاع، زار قائد الجيش مبنى بلدية القاع والتقى رئيسها بشير مطر والاعضاء. وطمأن عون الأهالي إلى أنّ «الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للإرهاب بتهديد أمنهم وسلامتهم». واكد «انّ الجيش هو في موقع الهجوم وليس في موقع الدفاع، ولن ننتظر الإرهابيين».
رئيس الجمهورية
ولاقت العملية ترحيباً سياسياً واسعاً، حيث لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال زيارته مقرّ المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، الى أنّ «قوة من الفوج المجوقل نفّذت عملية نوعية في عرسال وكانت عملية خطرة جداً نظراً لوجود انتحاريين وعبوات ناسفة، فنحن نهنّئ الجيش على نجاح هذه العملية».
بري
واتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بقائد الجيش مهنّئاً بالعملية الامنية ومواسياً بالعسكريين المصابين، قائلاً له بحسب معلومات «الجمهورية»: «أريد أن أهنّئك وأن أواسيك في آن معاً، نحن معك وخلفك وأمامك ونشدّ على يدك وأحييك وأحيي المؤسسة العسكرية».
الراعي
من جهته، حيّا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في تصريح من المطار، لدى عودته الى بيروت، «الجيش اللبناني وكل قوى الأمن على العملية التي نفّذوها فجر اليوم (أمس) في عرسال». وتمنى أن «يتعامل اللبنانيون بمسؤولية مع الأحداث، حتى لا تتحوّل الأفراح إلى مآتم، وان يتم وضع حدّ للسلاح المتفلّت».
فترة اختبار
سياسياً، كرر بري أمام زواره تأكيد «ضرورة استغلال الفترة التمديدية الحالية للمجلس النيابي وعدم اعتبارها «فترة تمديدية وكان الله يحبّ المحسنين»، بل اعتبارها فرصة او فترة اختبار للمجلس كما للحكومة لمزيد من العمل والانتاج لكي تعود الناس وتحترم هذا المجلس بكل مكوّناته على غرار ما حصل مع مجلس عام 1992. فدعونا نعمل لمصلحة الناس وإلّا اذا بقينا في المراوحة والتعطيل والمماطلة وتضييع الوقت، فهذا إسمه «شَرشحة».
وأشار بري الى انه في صدد الدعوة قريباً الى جلسة تشريعية للمجلس وبندها الاول هو مشروع سلسلة الرتب والرواتب. فقال: «أنا شخصياً منسجم مع نفسي حول هذا الموضوع ومع الوعد الذي قطعناه بضرورة إقرارها لأنها حق لأصحابها».
وحول التعقيدات التي يمكن أن تواجه طرح السلسلة واعتراضات بعض القطاعات، ولا سيما منها الاقتصادية، قال بري: «السلسلة بند أساسي في الجلسة المقبلة والمجلس سيّد نفسه في هذا الأمر وسيدرسها ويقرّها وليس أمامه ما يمنعه من ذلك، الّا اذا قرّر رئيسا الجمهورية والحكومة استرداد المشروع فهذه هي الطريقة الوحيدة لسحب السلسلة من الجلسة، وما لم يحصل ذلك فالمجلس سيدرسها ويقرّها».
وشدّد بري في مجال آخر على «وجوب إجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر الموجودة (مقعد ماروني في كسروان ومقعد أرثوذكسي ومقعد علوي في طرابلس)، خصوصاً انّ ولاية المجلس مستمرة لـ11 شهراً يفترض خلالها إجراء هذه الانتخابات، مع الاشارة الى انّ إجراءها يتمّ وفق القانون الأكثري وهذا منصوص عليه في القانون الجديد. وفي كل الحالات أنا لا اعتقد انّ هناك عائقاً او مانعاً لإجراء هذه الانتخابات فلا ضرورة لهذا التأخير».
وعن استخدام البطاقة الممغنطة في الانتخابات المقبلة، قال بري: «بطاقة ممغنطة او إلكترونية يجب إنجازها، لا شيء يمنع ذلك وهو أمر ليس صعباً بل سهل جداً وضروري في آن معاً».
وحول وساطة المصالحة التي كان بدأها لجسر العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، قال بري انه بدأ فعلاً هذه الوساطة لكنها عُلِّقت موقتاً بسبب سَفر كل من الحريري وجنبلاط، ومع عودتهما ستستأنف و«آمل خيراً». وتطرّق بري الى التطورات المتسارعة في المنطقة، فتوقف باهتمام كبير أمام الحدث العراقي وإنهاء تنظيم «داعش»، واذ اعتبر ذلك إنجازا كبيراً الّا انه يبحث عن جواب للسؤال ماذا بعد «داعش»؟
فقال: «أخشى ما أخشاه محاولة إدخال المنطقة في ما هو أخطر من «داعش»، أي التقسيم. تقسيم المنطقة والعالم العربي. هنا مبعث الخشية والخوف، أنا خائف على المنطقة والمهم هو ان تحفظ حدود البلدان». وعن لبنان قال: «الحمد الله لبنان رغم «التعتير اللي فِي» أفضل من أيّ بلد آخر».
وأكّد بري لـ«الجمهورية» تَمسّك لبنان بحقوقه النفطية وحدوده «حتى آخر رمق»، مشيراً الى انّ هذا الموضوع كان محلّ نقاش بينه وبين ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ «وكان لافتاً انّ موقفها متفهّم الى حدّ التطابق للموقف اللبناني». وأوضح انّ «كل الأمور منتهية، لكن يبقى انتظار الموقف الأميركي الذي لم يعيّن بعد المسؤول المعني بهذا الملف حتى الآن».
وعلمت «الجمهورية» انّ حصيلة العملية العسكرية أدّت الى توقيف 336 شخصاً من المخيّمين ومناطق قريبة منهما. وفي المعلومات انّ التحقيقات تواصلت مع الموقوفين وستأخذ وقتاً لا بأس به سَعياً الى جمع المعلومات حول المهمات المكلفين بها، وخصوصاً ممّن ضبطت أسلحة مختلفة في حوزتهم.
سد الثغرات
وأكدت مراجع أمنية وعسكرية لـ«الجمهورية» انّ «الوضع في لبنان عموماً مَمسوك وتحت السيطرة، الى حدّ كبير، ولا نسقط من احتمالاتنا فرضية حدوث خروقات إرهابية في اي لحظة. من هنا، فإنّ العين الامنية والعسكرية مفتوحة رصداً لكل ما قد يخلّ به وتعقّباً للارهابيين، وعلى جهوزية تامّة للتصدي ومواجهة الاخطبوط الارهابي.
والأساس في عمل الجيش ومعه سائر الاجهزة الامنية البقاء مُمسكاً بالمبادرة، لأنّ المعركة مع الارهاب تتطلّب يقظة دائمة ولا تتحمّل أي استرخاء، لأنّ عدوّنا غدّار ولا يتوانى عن التغلغل الى الجسم اللبناني من أي ثغرة قد يجدها رخوة، ومهمة الجيش والاجهزة هي سَد كل الثغرات».
رواية الجيش
وفي السياق، روى الجيش، في بيان، تفاصيل ما حصل خلال قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيّم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، ففجّر انتحاريّ نفسه من ثم فجّر ثلاثة انتحاريين آخرين أنفسَهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كذلك فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش 4 عبوات أخرى معدّة للتفجير، وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعمليّة تفتيش في مخيّم القاريّة التابع للنازحين فجّر أحد الإرهابيين نفسَه، فيما رمى إرهابيّ آخر قنبلة يدوية».
قائد الجيش
وللاطلاع على الوضع الميداني، تفقّد العماد عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، وأشار إلى أنّ «ما جرى يؤكّد مرّة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلّف ذلك من أثمانٍ وتضحيات»، لافتاً إلى أنّ «المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشَر الخبيث، الذي لا يعير أيّ اهتمام لحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية».
وفي سياق متصل بمحاربة الإرهاب، ولمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بلدة القاع، زار قائد الجيش مبنى بلدية القاع والتقى رئيسها بشير مطر والاعضاء. وطمأن عون الأهالي إلى أنّ «الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للإرهاب بتهديد أمنهم وسلامتهم». واكد «انّ الجيش هو في موقع الهجوم وليس في موقع الدفاع، ولن ننتظر الإرهابيين».
رئيس الجمهورية
ولاقت العملية ترحيباً سياسياً واسعاً، حيث لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال زيارته مقرّ المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، الى أنّ «قوة من الفوج المجوقل نفّذت عملية نوعية في عرسال وكانت عملية خطرة جداً نظراً لوجود انتحاريين وعبوات ناسفة، فنحن نهنّئ الجيش على نجاح هذه العملية».
بري
واتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بقائد الجيش مهنّئاً بالعملية الامنية ومواسياً بالعسكريين المصابين، قائلاً له بحسب معلومات «الجمهورية»: «أريد أن أهنّئك وأن أواسيك في آن معاً، نحن معك وخلفك وأمامك ونشدّ على يدك وأحييك وأحيي المؤسسة العسكرية».
الراعي
من جهته، حيّا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في تصريح من المطار، لدى عودته الى بيروت، «الجيش اللبناني وكل قوى الأمن على العملية التي نفّذوها فجر اليوم (أمس) في عرسال». وتمنى أن «يتعامل اللبنانيون بمسؤولية مع الأحداث، حتى لا تتحوّل الأفراح إلى مآتم، وان يتم وضع حدّ للسلاح المتفلّت».
فترة اختبار
سياسياً، كرر بري أمام زواره تأكيد «ضرورة استغلال الفترة التمديدية الحالية للمجلس النيابي وعدم اعتبارها «فترة تمديدية وكان الله يحبّ المحسنين»، بل اعتبارها فرصة او فترة اختبار للمجلس كما للحكومة لمزيد من العمل والانتاج لكي تعود الناس وتحترم هذا المجلس بكل مكوّناته على غرار ما حصل مع مجلس عام 1992. فدعونا نعمل لمصلحة الناس وإلّا اذا بقينا في المراوحة والتعطيل والمماطلة وتضييع الوقت، فهذا إسمه «شَرشحة».
وأشار بري الى انه في صدد الدعوة قريباً الى جلسة تشريعية للمجلس وبندها الاول هو مشروع سلسلة الرتب والرواتب. فقال: «أنا شخصياً منسجم مع نفسي حول هذا الموضوع ومع الوعد الذي قطعناه بضرورة إقرارها لأنها حق لأصحابها».
وحول التعقيدات التي يمكن أن تواجه طرح السلسلة واعتراضات بعض القطاعات، ولا سيما منها الاقتصادية، قال بري: «السلسلة بند أساسي في الجلسة المقبلة والمجلس سيّد نفسه في هذا الأمر وسيدرسها ويقرّها وليس أمامه ما يمنعه من ذلك، الّا اذا قرّر رئيسا الجمهورية والحكومة استرداد المشروع فهذه هي الطريقة الوحيدة لسحب السلسلة من الجلسة، وما لم يحصل ذلك فالمجلس سيدرسها ويقرّها».
وشدّد بري في مجال آخر على «وجوب إجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر الموجودة (مقعد ماروني في كسروان ومقعد أرثوذكسي ومقعد علوي في طرابلس)، خصوصاً انّ ولاية المجلس مستمرة لـ11 شهراً يفترض خلالها إجراء هذه الانتخابات، مع الاشارة الى انّ إجراءها يتمّ وفق القانون الأكثري وهذا منصوص عليه في القانون الجديد. وفي كل الحالات أنا لا اعتقد انّ هناك عائقاً او مانعاً لإجراء هذه الانتخابات فلا ضرورة لهذا التأخير».
وعن استخدام البطاقة الممغنطة في الانتخابات المقبلة، قال بري: «بطاقة ممغنطة او إلكترونية يجب إنجازها، لا شيء يمنع ذلك وهو أمر ليس صعباً بل سهل جداً وضروري في آن معاً».
وحول وساطة المصالحة التي كان بدأها لجسر العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، قال بري انه بدأ فعلاً هذه الوساطة لكنها عُلِّقت موقتاً بسبب سَفر كل من الحريري وجنبلاط، ومع عودتهما ستستأنف و«آمل خيراً». وتطرّق بري الى التطورات المتسارعة في المنطقة، فتوقف باهتمام كبير أمام الحدث العراقي وإنهاء تنظيم «داعش»، واذ اعتبر ذلك إنجازا كبيراً الّا انه يبحث عن جواب للسؤال ماذا بعد «داعش»؟
فقال: «أخشى ما أخشاه محاولة إدخال المنطقة في ما هو أخطر من «داعش»، أي التقسيم. تقسيم المنطقة والعالم العربي. هنا مبعث الخشية والخوف، أنا خائف على المنطقة والمهم هو ان تحفظ حدود البلدان». وعن لبنان قال: «الحمد الله لبنان رغم «التعتير اللي فِي» أفضل من أيّ بلد آخر».
وأكّد بري لـ«الجمهورية» تَمسّك لبنان بحقوقه النفطية وحدوده «حتى آخر رمق»، مشيراً الى انّ هذا الموضوع كان محلّ نقاش بينه وبين ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ «وكان لافتاً انّ موقفها متفهّم الى حدّ التطابق للموقف اللبناني». وأوضح انّ «كل الأمور منتهية، لكن يبقى انتظار الموقف الأميركي الذي لم يعيّن بعد المسؤول المعني بهذا الملف حتى الآن».