رأى أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي أن التواصل بين حزبي "القوات اللبنانية" و"المردة" نموذج يجب الوقوف عنده من قبل بعض الغارقين في الخطاب الخشبي وآخرين في الساحة السنية يتمترسون خلف حواجز الوهم وجنون المصالح الخاصة.
وأضاف: يعلم الجميع حجم الإرث الذي تركته الحرب بين الدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية ، والتي دارت حينها بين حزبي الكتائب والمردة.. لكن ذلك لم يمنع المصافحة والمصالحة بين الرجلين وفتح القنوات بين الحزبين على قاعدة تجنيب الشارع المسيحي تداعيات الإختلاف الشاسع في الموقف من الملف السوري وعلى تأمين المصالح العامة للشارع المسيحي.
وتساءل الأيوبي: أليس الوزير فرنجية وليا للدم وحليفا للوزير فيصل كرامي وينتميان للخط السياسي والإستراتيجي نفسه.. فهل يمكن وصف فرنجية بأنه خائن وبائع للدم كونه أجرى هذه المصالحة الشخصية والوطنية؟؟!!
وأكد الأيوبي الإحترام التام لشهادة الرئيس رشيد كرامي ، داعيا الى التفكير في مقاربة وطنية كبرى لهذه القضية تطوي صفحة الحرب وتشرع أبواب التسامح والتلاقي بين اللبنانيين ، بغض النظر عن وجهة نظر الوزير كرامي والقوات تجاه المسؤولية الحقيقية عن جريمة اغتيال الشهيد رشيد كرامي النكراء.
وسأل الأيوبي:
ألم يئن طي صفحة الحرب نهائيا وتجنيب طرابلس مناكفات يعلم الجميع أنها غير مرتبطة بأصل القضية..؟
ألم يئن لمن يعتبرون أنفسهم زعماء السنة في لبنان أن يتعلموا من تجارب المسيحيين وقبلهم الشيعة الذين وضعوا قواعد وتوازنات سمحت وتسمح بالحفاظ على مصالحهم؟؟!!
ولفت الأيوبي إلى أنه عندما يضعف السنة يمرض لبنان..
وعندما يتنازع "زعماء" السنة يحصل التفريط في الحقوق ونقترب من الإنقراض في مؤسسات الدولة ، مشددا على أنه:
آن الأوان لطي صفحة الحرب..
آن الأوان لتحرير طرابلس من ربقة الصراع الداخلي
آن الأوان لتأمين حقوق المناطق السنية المحرومة من التنمية..
آن الأوان لخطوات جريئة تحفظ لبنان بصيغته وتنوعه وطنا للجميع تصان فيه الحريات والحقوق.