اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وقيادات حزبه الأخيرة تحمل في طياتها رسالتين إلى الداخل والخارج، الرسالة الموجهة للداخل مفادها أنه إذا لم تتدجنوا، فنحن سنستقدم مقاتلين لتدجين الوضع في لبنان، وبالتالي عليكم أن تستسلموا بشكل كامل لرغباتنا وأنتم رهينتنا ونهددكم في أي لحظة بأننا قادرون على الإطاحة بالاستقرار في لبنان، في حين أن الرسالة إلى الخارج، فهدفها تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، من أجل تحسين ظروف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأشار سعيد إلى أن هذه المواقف تدل على أن لبنان وطن أسير لهذه السياسة الإقليمية ولهذه الأمرة على السلاح التي تأتي من قبل إيران، التي تهدد دائماً اللبنانيين واستقرار بلدهم بالتفجير إذا لم تخضع السياسة اللبنانية لرغباتها.
وأضاف "إن إيران و"حزب الله" يوجهان رسالة أيضاً إلى الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة، بأنهما قادران على تفجير الوضع الإقليمي في حال لم يتم الحوار المنشود بين طهران وواشنطن."
وأوضح أن تغييب السلاح عن موضوع اللقاء التشاوري في بعبدا، يؤكد على أن الدولة بشكل كامل استتبعت لمصلحة "حزب الله" الذي يأخذ لبنان رهينة. في سياق متصل، أجمعت المواقف السياسية على أن ما لوح به نصر الله وبعده النائب نواف الموسوي، باستقدام مئات ألوف المقاتلين ليحاربوا على الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل، مؤشر بالغ الخطورة يفتح أبواب جهنم على لبنان ويضرب كل الإنجازات التي تحققت، عدا عن كونه رسالة صاروخية للعهد بأن الأمر في لبنان هو لإيران و"حزب الله" وليس لأي أحد آخر.
وأكدت مصادر "القوات اللبنانية" أن ما قاله نصر الله والنائب نواف الموسوي يزعزع كل المناخ الإيجابي الذي شهده لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون وتأليف الحكومة، مشددة على أن حماية لبنان مسؤولية الدولة حصراً. واعتبرت أنه لا يحق لأي فريق التفرد بقرارات تنعكس نتائجها على كل الشعب اللبناني.
السياسة الكويتية