دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى "تحريك المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي، بعدما توقفت منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب".
وقالت المستشارة المحافظة خلال مؤتمر اقتصادي نظمه حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي :"إنني أؤيد استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل حر كهذا بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، يسمح أيضا بتسوية كل المشكلات معا".
وقام وزير التجارة الأميركي ويلبور روس الذي كان من المفترض أن يشارك في المؤتمر غير أنه ألغى زيارته، بمداخلة عبر شريط فيديو مسجل مسبقا، أعرب خلاله مجددا عن عزم الولايات المتحدة على التصدي "لممارسات الإغراق" التي تقول إنها تواجهها ولا سيما في مجالي الصلب والألمنيوم.
وكان روس أعلن في نهاية أيار نه منفتح على استئناف المحادثات حول اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي.
وأيد "مواصلة المفاوضات حول الاتفاقية والعمل على حل يزيد مبادلاتنا بصورة عامة مع خفض عجزنا التجاري في آن".
والمفاوضات حول الاتفاقية التي بدأت عام 2013 بهدف إقامة منطقة تبادل حر واسعة من جانبي الأطلسي، توقفت بشكل تام مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض بناء على برنامج ذي توجهات حمائية.
وبعدما شنت إدارة ترامب حربا على العجز في الميزان التجاري مع مختلف الدول، يبدو أنها باتت تعتقد أن التوصل إلى اتفاق سيسمح بالحد من العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي ولا سيما مع ألمانيا، من خلال فتح هذه الأسواق أكثر أمام الشركات الأميركية.
وكانت ألمانيا التي تحقق فائضا تجاريا قياسيا، من الأهداف الرئيسية لانتقادات الإدارة الأميركية الجديدة التي اتهمت هذا البلد بممارسة منافسة غير نزيهة.