يصر بشار الأسد رئيس النظام السوري على تحويل نفسه إلى مسخرة ومهزلة بعين العالم.
هذه المرة لم يشارك الأسد في المسرحية لوحده بل أشرك معه زوجته وأولاده لإضفاء المزيد من حركاته البهلوانية التي أصبحت ساقطة.
إقرأ أيضا : بشار الأسد يصلي على جثث الأبرياء الذين قتلهم في حماة
وإن كان بشار الأسد بحسب مقربين منه يظن أن العالم كله يفكر على شاكلته وأن بعض حركات التعاطف والتواضع قد تخدع بعض العالم فإنه سرعان ما يثبت لاحقا أنه فاشل بالتمثيل بعد فشله في إمتحان الإنسانية والبشرية.
وبعيدا عن الفيديوهات المتداولة للرجل هذا العام وهو يعايد بعض جرحى جيش نظامه الذي جرحوا في معارك ضد شعبه والتي يستطيع أي كان إخراجها وتمثيلها وتوزيعها لاحقا، بعيدا عن كل هذا، فإن الأسد يؤكد للمرة المليون أن وضعه صعب جدا على كافة المستويات وأن من زارهم ليسوا قادرين على حمايته فسوريا تغيرت وزمن أول تحول ، والأسد نفسه أثبت ذلك عبر زيارة قاعدة حميميم ولقاء المسؤولين الروس هناك ما يعطي وضوحا للتبعية التي يعيشها الأسد في بلده والتي بفضلها هو ما زال رئيسا.
إقرأ أيضا : 2.8 مليون مدمن مخدرات في إيران
يبقى أن نقول أن مشاهد الناس وهي تستقبل الأسد وتحرص على إلتقاط الصور معه شبيهة بحال صدام حسين في آخر إطلالة له بين الناس قبل سقوط بغداد.
فنفس الناس الذين فرحوا برؤية صدام وبالطبع تحت سيف الخوف والتهديد كان فرحهم ، نفسهم من أسقط لاحقا تمثال صدام حسين بعد دخول الأميركيين إلى بغداد ورموا التمثال بالأحذية.
هي حال الأسد اليوم ، لا شيء يتغير في فكر البعث سواء بشقه السوري أو العراقي فالإثنان يحاولان إستغباء الناس وإستحمارها والإثنان سقطا في لحظة تجلي للحق تحت أحذية الناس.
فليأخذ الأسد عبرة من صدام كي لا يصدق الكذبة التي كذبها وصنعها، فأكبر عدو للإنسان هو الوهم والأسد يعيش في وهم .