حذّر البيت الابيض من انّه سيردّ على "استعدادات" رصدها للقوّات السوريّة لشنّ هجوم كيميائي جديد، بينما ندّد الكرملين الثلاثاء بتهديدات واشنطن "غير المقبولة".
 
وقال المتحدّث باسم الرئاسة الاميركيّة شون سبايسر في بيان، إنّ "الولايات المتّحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشنّ هجوم كيميائي آخر قد يؤدّي الى عمليّة قتل جماعيّة لمدنيين، بمن فيهم اطفال أبرياء".
 
وحذّر سبايسر: "كما قلنا سابقاً، فإنّ الولايات المتّحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا... ولكن إذا شنّ الاسد هجوماً جديداً يؤدّي الى عمليّة قتل جماعيّة باستخدام اسلحة كيميائيّة، فإنّه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً".
 
واوضح سبايسر، أن الانشطة التي رصدتها واشنطن "مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنّه بالسلاح الكيميائي في 4 نيسان"، في خان شيخون (محافظة ادلب في شمال غرب سوريا)، والذي ردّت عليه الولايات المتّحدة بضربة عسكريّة غير مسبوقة، شملت اطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوّية للنظام في سوريا.
 
من جهتها، ندّدت روسيا بالتهديدات الأميركيّة، وصرّح المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين: "نعتبر مثل هذه التهديدات ضدّ الحكومة السوريّة غير مقبولة"، مضيفاً انّه "لا يعرف الاسباب أو الادلّة التي تستند اليها واشنطن في اتّهاماتها".
 
وتابع بيسكوف: "ليست لدي أيّ معلومات حول أيّ تهديد بهجوم كيميائي"، مشيراً الى ان مخاطر الاستفزازات موجودة، محمّلاً تنظيم "داعش" وغيره من المجموعات الاسلاميّة، مسؤوليّة الهجمات الكيميائيّة السابقة في سوريا.
 
ويأتي التحذير الاميركي وسط ارتفاع حدّة التوتّر بين النظام السوري المدعوم من موسكو، وقوّات سوريا الديموقرطيّة المدعومة من واشنطن، ما قد يُنذر بمواجهة عسكريّة مع دمشق.