بعد الجريمة المروّعة التي أودت بحياة حامد وإبراهيم الجوزو، أوضحت مستشفى الدكتور منذر الحاج في الجية أنه "في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا من اليوم ذاته، حضرت إلى المستشفى لجنة من الأطباء الشرعيين وأجروا الكشف مرة ثانية على الجثتين. ويوم السبت أعيد إجراء الكشف في براد المستشفى حيث كانت الحرارة في العينتين مستوفية الشروط المرعية. وفي مساء الأحد حضر إلى المستشفى الطبيب الشرعي حيث أجرى الكشف على المغدورين في البراد فتبين أن أحدها كان بدرجة حرارة اثنين تحت الصفر، أما الثانية فتبين أن حرارة البراد مرتفعة نتيجة عطل فني طارىء في نظام أحد العينتين".
 
ولفتت المستشفى في بيانها الى أنه "وبعد الإنتهاء الطبيب من تقريره أبلغ إدارة المستشفى بذلك فأجرى مدير عام إدارة المستشفى اتصالا بالهيئات المحلية وتم تأمين البراد وأبلغ الأستاذ حامد الجوزو الذي حضر إلى المستشفى برفقة الشيخ جمال بشاشة بالأمر، وعند حضور مختار البلدة ابلغهم بوجوب وضرورة دفن الجثتين في نفس الليلة علماً أن إحداها كانت مبردة. وقد تبلغنا من الطبيب الشرعي أن المغدورين بقيا يوم وقوع الجريمة تحت أشعة الشمس لمدة سبع ساعات وفي المياه الآسنة وقد برزت عليهما آثار إنتفاخ وتفسخ بسبب ذلك".
 
وأسفت إدارة المستشفى للإفتراءات والإتهامات بأن ما جرى في براد المستشفى هو عمل مدبر ومتعمد بقطع الكهرباء وهو ما يضيع الحقيقة الأساسية.