شدّد رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، على "ضرورة التنبه ممًا يُحاك ضد لبنان"، داعيا إلى "المزيد من الوحدة والحوار للخروج من المأزق الراهن، قبل أن تداهمنا التطورات البالغة الدقة في المنطقة".
وأعرب الخازن في بيان عن تخوفه من "خطر إنفجار يقلب الأوضاع رأساً على عقب"، مشيرا الى أن "ما كان يجب أن تصل الأمور إلى عواهنها الحالية المتفاعلة والتي بدأت ترتد سوءاً على الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية الحرجة أصلا، فالطريق الوحيد للخروج من هذه المحنة هو التنبه لما يُحاك ضدنا ويتربص بنا شرا. وردنا الوحيد هو المزيد من الوحدة والحوار والتوافق، لأن لا سبيل للخروج من المأزق الراهن إلا بالحوار الهادىء والمسؤول في إطار المؤسسات الدستورية لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، وللوقوف على ما لدى البعض من هواجس وما يحتاجه من تطمينات".
ودعا الى "التشبث بروحية الوفاق الوطني القائم على التوافق والتوازن، وإلى الإحتكام للدستور الذي نص عليه إتفاق الطائف، ونبذ كل أشكال التفرد والتهميش والعزل والإنعزال، وتطبيق الديمقراطية التوافقية، كلها عناوين تحفظ حقوق الجميع وتحول دون طغيان وهيمنة فئة على أخرى"، مشددا على أن "المعالجة لن تكون إلا في إطار الدولة بعيدا من الشعارات التي يمكن أن تزج البلاد في صراع يكاد يهدد السلم الأهلي. من هنا أهمية أن يترك النقاش داخل حدود المسؤولين في المؤسسات، وأن لا يستغل على صعيد المشاعر الشعبية هنا وهناك".
وأضاف: "كفى لبنان تهميشا وتفتيتا، وقد آن الأوان لكي نخرج من هذه البلبلة ونرتفع إلى مستوى الوطن قبل أن تداهمنا التطورات البالغة الدقة في المنطقة، متهيبين الخطر من إنفجار يقلب الأوضاع رأسا على عقب".