يعتبر الفساد والهدر في عالمنا العربي مشكلة جوهرية تعاني منها الدول وتؤثر على إنتاجيتها وتطورها.
ولو راجعنا معدلات التنمية البشرية سنجد أن دول العالم العربي في مؤخرة الأمم ويعود السبب الأساسي لعدم وجود محاسبة حقيقية وإنتشار ثقافة الواسطة وتقديس الزعيم.
وليس مستغربا بعد كل هذا أن يطلق العالم على دولنا تسمية " دول العالم الثالث " أي الدول المتخلفة عن قطار الحضارة والإنسانية والمتأخرة في كافة مجالات الحياة.
إقرأ أيضا : بالصورة : تعرفوا على الدولة التي إستثناها السيسي من معايدته
بالمقابل نجد أن العدو الإسرائيلي الذي حقق قفزات هائلة بالتطور والتقدم العلمي يحاسب كل شخص تخول نفسه أن يسرق المال العام أو أن يستفيد من موقعه في الحكم للإستفادة من هذه الميزات.
وأبرز الأمثلة على هذا هو رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت الذي سجنته الشرطة الإسرائيلية لتورطه بملفات فساد.
فموقعه في السلطة سابقا وسمعته وقوته لم تشفع له أمام القضاء الإسرائيلي الذي حكم عليه بالسجن وإنتشرت صورة له وهو يتناول طعامه داخل زنزانته.
أوليس علينا أن نأخذ الحكمة من عدونا ؟ وأن نتعلم منه حسن المحاسبة والشفافية لحفظ دولنا وأوطاننا.