اشار وزير الماليةعلي حسن خليل الى اننا "نتطلع اليوم بأمل كبير الى التحول السياسي الذي نشهده والذي يفتح المجال امام نقاش هادئ ومسؤول حول القضايا التي تهم القطاعات وتهم المواطنين في معيشتهم وفي مستقبلهم"، مضيفا "نحن مقبلون ان شاء الله على مرحلة جديدة يجب ان تتسم بالتعاون والتكامل بين الجميع كي نستطيع معا معالجة القضايا العامة وكي نرسم معا مساحات امل وتفاؤل للناس الذين قدموا من دمهم ومن عرقهم من اجل لبنان العدالة والحرية والمساواة".
وشدد خليل حفل سحور رمضاني اقامه مكتب النقابات والمهن الحرة في حركة "امل" - "دائرة الصيادلة في اقليم جبل عامل" في استراحة صور السياحية، على انه "لا قيامة لهذا القطاع اذا ما تعاطينا معه بشكل مستقل عن القضية الصحية على المستوى العام حيث كنا وما زلنا بحاجة الى مقاربة شاملة في قضايا القطاع الصحي وهذا لا يتحدد الا من خلال شراكة استراتيجية واضحة بين الوزارة المعنية التي لا يجب ان تكون وصية بل يجب ان تكون شريكة للوصول الى وضع البرامج والصيغ ومشاريع الحلول بشكل مشترك مع القطاعات المختلفة". واضاف: "اليوم نحن بحاحة الى مراجعة جدية للقرارات التي اتخذت، مراجعة تعيد هيكلية عملية التسعير ككل وليس على قاعدة ظلم المواطن بل بالطريقة التي تحمي الجميع وهذا يكون بعملية تصحيحية وليس بعملية تجميلية اعلامية ربما لا تخدم الا المحضيين بطريقة او باخرى".
ودعا خليل الى "ان تبقى مهنة الصيدلة مهنة مقدسة لأن الصيدلي ليس تاجرا بل هو صاحب مهنة رسالية وهو مسؤول كالطبيب عن صحة المواطن" لافتا الى "ان هناك مشاكل بنيوية في واقع المهن في لبنان وهذا الامر يتطلب قراءة جدية من قبل الدولة"، داعيا وزارة التعليم العالي الى "اعادة العمل برسم التوجيه المهني بشكل يراعي احتياجات المجتمع وساحات العمل عندنا".
وطالب "بمراقبة ومتابعة عملية التخرج العشوائي في جامعاتنا وكلياتنا"، مشيرا الى "ان هذا الامر له علاقة بالسياسةالتعليمية في كل قطاعات المهن الحرة التي يجب ان يراعى فيها مستوى التراخيص كي نحمي لبنان من عبء البطالة التي تطال الكل" معتبرا انه لا يمكن ان نتحدث عن استقرار للنظام السياسي في لبنان وعن استقرار عمل المؤسسات فيه اذا ما كان هناك شرائح قلقة على مستقبلها ولا تشعر بالاطمئنان وبالعيش الكريم".