رجح خبراء شؤون الجماعات المتشددة أن من سيخلف زعيم تنظيم داعش الإرهابي، بعدما صرحت وزارة الدفاع الروسية بمقتله نتيجة للغارات الجوية قرب الرقة، هو أحد أكبر مساعديه الاثنين، إياد العبيدي وعياد الجميلي، واللذان كانا ضابطين في صفوف الجيش العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، حتى وإن كانت النية تتجه لعدم منح من سيتولى منهما المنصب لقب "الخليفة".
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء رويترز، فإن العبيدي يتولى "وزارة الحرب" في التنظيم، أما الجميلي، وهو في الأربعينات من عمره، فيترأس الوكالة المسؤولة عن الأمن في التنظيم، وكان الاثنان قد انضما إلى حركات التمرد المتشددة في العراق في فترة ما بعد الغزو الأمريكي لها والذي أسقط نظام صدام حسين عام 2003.
وأصبح كل من العبيدي والجميلي أهم مساعدين للبغدادي بعد مقتل كل من نائبه أبو علي الأنباري وأبو عمر الشيشاني، وزير الحرب السابق بالتنظيم، وأبو محمد الجولاني مسؤول الدعاية في ضربات جوية العام الماضي.
وقال هشام الهاشمي الخبير في شؤون التنظيم: "الجميلي يعترف بأقدمية العبيدي ولكن ليس للبغدادي خليفة ولذلك حسب الظروف من الممكن أن يكون أي منهما، لذلك على الخليفة أن تكون له أرض للتمكين يحكمها بمقتضى الشرع الإسلامي، وإذا لم يتوفر هذا فإن خلفه يكون فقط أميرا وليس خليفة".
يشار إلى أن البغدادي أعلن نفسه خليفة في عام 2014 ومن المستبعد أن يصبح أي منهما خليفة لافتقارهما إلى المكانة الدينية ولأن التنظيم خسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها، ويحتاج اختيار الزعيم الجديد للتنظيم الارهابي إلى موافقة "مجلس شورى" الجماعة المؤلف من 8 أعضاء وهم ستة عراقيين وأردني وسعودي.
سبوتنيك