شغلَ اسم محمد بدرالدين الكرنبي الملقّب بـ"أبو بدر" المخابرات والأجهزة الأمنية، خصوصاً أنه لم يكن هناك أيُّ صورٍ أو معلومات عنه، إلّا حقيقة أنّه مفخِّخ غالبية السيارات التي كانت تُستخدم في العمليات الإرهابية في الفترة الماضية.
ومنذ يومين، أوقِفَ سائق "فان" أجرة للاشتباه بمشاركته في معارك عرسال، لتكون المفاجأة بأنه الكرنبي بذاته، والذي كشفَ الجزء الذي كان محجوباً عن حقيقة هذه العمليات، بحسب ما جاء في صحيفة "الجمهورية".
وفي التحقيقات معه، اعترَف الكرنبي بالمعلومات الآتية:
- إستلمَ سيارة "جيب شيروكي" زيتية اللون اشتراها سامي الأطرش، الملقّب بـ"الباروخ"، ونَقلها إلى عرسال ثمّ الى جرود الرهوة حيث تمّ تفخيخها تحت إشراف "أبو عبدالله"، ثمّ أعادها الى عرسال وسُلّمت الى انتحاري فجّرها في الهرمل قرب محطة الأيتام.
- العملية الثانية كانت في سيارة "جيب شيروكي"، اشتراها الأطرش ونَقلها الكرنبي الى عرسال، وفُخّخت ثمّ أُعيدت الى بيروت، لكن الجيش ضبَطها قرب إشارة المريجة في الضاحية الجنوبية قبل تفجيرها.
- الثالثة كانت سيارة "كيا بيكانتو" أحضِرت من سوريا واستعملها الكرنبي في الفترة الأولى مع أشخاص من مجموعته في تنقّلاتهم قبل تفخيخها وتفجيرها عند حاجز الجيش في وادي عطا.
- الرابعة كانت سيارة "جيب لاند روفر" فضّية اللون، شارَك الكرنبي بشرائها مع أشخاص من عائلته، وأثناء نقلِها من قبَل أحمد الأطرش الملقّب بـ"نسر عرسال" في منطقة وعرة في جرود الهرمل، تعرّضَ لكمين من "حزب الله"، حيث ضُربت السيارة بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى تدميرها وإصابة الأطرش في وجهه ومقتل سوري كان معه، وبحسب المعلومات أنّ السيارة كانت متّجهة الى الهرمل لتفجيرها في الداخل اللبناني.
أمّا الاعترافات الأخطر بحسب الصحيفة، فكانت كشفُه عن عملية ضخمة كانت ستُنفّذ في إحدى مناطق بيروت من خلال سيارة "مرسيدس 500" اشتراها "أبو عبدالله" من سوريا ونَقلها إلى لبنان، حيث جُهّزت بكمّية كبيرة من المتفجّرات، إلّا أنّ عطلاً أصابَها أثناء وجودها في عرسال، ما أدّى الى فشلِ المهمّة بعناية إلهية، إذ إنّها كانت ستُسقِط عدداً كبيراً من الضحايا.