ثلاث دول تتعارك في الأجواء السورية

لاشك أن الولايات المتحدة مستمرة في محاولتها للسيطرة على العالم، ولم يرضيها التّدخل الروسي - الإيراني في الأزمة السورية، دون تدخلها لفرض سلطتها ولوضع حد للنفوذ الإيراني البري في سوريا من جهة، وللطائرات الروسية من جهة أخرى.
إقرأ أيضاً: تركيا وإيران تخالفان إتفاق الأستانة
وتسعى واشنطن مع حلفائها للسيطرة على الحدود السورية ـ العراقية، وإنشاء منطقة تحت سيطرتهم قرب الحدود، وذلك بهدف قطع الطريق أمام شحنات الأسلحة الإيرانية التي تدعم قوات النظام السوري والعناصر الموالية له.
من جهتها دولة إيران، أشعلت المواجهة مع القوات الأميركية، بعد ردها عبر طائراتها من دون طيار المتطورة، والتي أسقطت اثنتين من هذه الطائرات في الأيام الماضية، ضمن قوات التّحالف الدولي، بذريعة الدفاع عن النفس.
أما روسيا الدولة الثالثة، كان لها خطوة جديدة في قطع الطريق أمام القوات التي تدعمها واشنطن في منطقة التنف الحدودية مع الأردن، ومنعها من التحرك شمالًا.
عدا أنها مستمرة في دعمها الجوي للقوات الحكومية والقوات الموالية لها، ومساهمتها في طرد مقاتلي الجيش الحر من منطقة بئر القصب في ريف دمشق الشرقي، مما يمكّن النظام من التّوغل في صحراء البادية.