لم يمض يوم واحد على عملية السطو المسلح التي قامت بها عصابة سوريّة ثلاثية، على منزل الطبيب غسان علوه في الهرمل، حتى بات عداد افرادها في قبضة القوى الامنية التي عثر في منازلهم على بعض المسروقات من منزل الطبيب ومنازل اخرى مطمورة في الارض.
وكان الطبيب علوه قد إدعى امام فصيلة الهرمل ان عددا من الاشخاص الملثّمين قاموا فجراً بالدخول الى منزله، وعملوا على تهديده وعائلته بأسلحة حربية، واقدموا على ضرب ابنه البالغ من العمر 16 سنة الذي اصيب بجروح بليغة في الرأس، وتمكنوا من سرقة كمية من الحلي والذهب تقدر قيمتها بحوالي 50 الف دولار اميركي، اضافة الى بندقيتي صيد وهواتف خلوية، وفروا.
وبعد ساعات معدودة، ونتيجة الإستقصاءات والتحريّات المكثفة التي قامت بها مفرزة استقصاء البقاع وفصيلة الهرمل في وحدة الدرك الاقليمي، تمكنت دورية من المفرزة المذكورة برصد وتوقيف السوري ب.ش.(42 عاما)احد أفراد العصابة في بلدة الشواغير، وقد تم ضبط بضع قطع أثرية من الذهب كانت مخبأة داخل مكان اقامته. وبالتحقيق معه من قبل فصيلة الهرمل، اعترف بإقدامه على سرقة العديد من المنازل فضلاً عن السرقة المذكورة.
وفي البلدة ذاتها، تمكنت قوة مشتركة من فصيلة الهرمل ومفرزة استقصاء البقاع و«شعبة المعلومات» من توقيف السوريين و.ج.(28 عاما)وح.ع.(16 عاما) من أفراد العصابة.وضبط داخل مكان اقامتهما، كميات من الأسلحة الحربية والذخائر وأسلحة صيد، أجهزة لاسلكية، مجوهرات، مفاتيح سيارات حديثة، ساعات يدوية وهواتف خلوية، بزة عسكرية وبعض الادوات الكهربائية جميعها مطمورة في الأرض.
وقد اعترفا بتشكيل عصابة سرقة مع الموقوف ب.ش. وشخصين آخرين(العمل جارٍ لتوقيفهما)، وبالقيام مؤخراً بسرقة العديد من المنازل في منطقة الهرمل، اضافة الى منزل المدعي.
وأودع الموقوفون مع المضبوطات مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة القضائية، للتوسع بالتحقيق معهم بناءً لإشارة القضاء المختص.
الى ذلك، أعلن نقيب الأطباء ريمون صايغ، في بيان صادر عن النقابة، إدانته الإعتداء على الطبيب غسان علوه، وطالب «المراجع الأمنية والقضائية ملاحقة الفاعلين وإحالتهم الى القضاء الذي يعتبر وحده المرجع الأول والأخير لإحقاق الحق وتطبيق القوانين وإرساء العدالة».
كما استنكر الكادر الطبي في الهرمل الاعتداء الذي تعرض له الطبيب علوه وعائلته ورأوا في بيان «ان الاعتداء عمل جبان وجريمة بشعة لم تعتد المنطقة على امثالها»، آملين من المسؤولين والقوى الامنية والسياسية «تدارك الوضع حتى لا يضطر الكادر الطبي والأطباء الى إتخاذ خطوات قد لا تكون في خدمة المنطقة».