هبطت أسعار عقود النفط أكثر من 2 بالمئة بعد أن سجلت أدنى مستوى في عشرة أشهر في تعاملات متقلبة مع تزايد القلق من استمرار وفرة الإمدادات العالمية بفعل تنامي انتاج الخام الأميركي وانخفاض نشاط التكرير في الصين.
وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول منخفضة 98 سنتا أو ما يعادل 2.3 بالمئة لتبلغ عند التسوية 42.53 دولار للبرميل بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ آب 2016 عند 42.13 دولار. ومنذ أن بلغ ذروته في أواخر شباط هبط الخام الأميركي أكثر من 20 بالمئة.
وجرى تداول أكثر من مليون من عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق في جلسة الأربعاء وهو ما يفوق بفارق كبير المتوسط اليومي البالغ 560 ألف عقد.
وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 1.20 دولار أو 2.61 بالمئة لتبلغ عند التسوية 44.82 دولار للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
وأعطت هذه البيانات دعما للأسعار لفترة وجيزة لكن السوق سرعان ما تخلت عن مكاسبها واتجهت للهبوط.
وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة أيضا أن انتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع إلى 9.35 مليون برميل يوميا مقتربا من مستويات السعودية وروسيا أكبر المنتجين في العالم.
وهبط النفط 20 بالمئة في النصف الأول من 2017 وهي فترة تميل فيها الأسعار للارتفاع. وهذه هي أكبر خسارة لعقود برنت للنصف الأول من العام منذ 1997. وعلى مدى تلك الفترة صعدت عقود برنت في النصف الأول من كل السنوات عدا ستة أعوام.
سكاي نيوز عربية