جريمة تلو الأخرى تنقلها وسائل الإعلام يوميًا في بلد شريعة الغاب لبنان دون أي رادع أو رقيب وقد بات الخوف من رصاصة الموت الغادرة سيد الموقف في كل إحتكاك مع مواطن آخر أو عند إستخدام "زمور" السيارة.
فبحسب ما روى "س.ه" لموقع لبنان الجديد أنه وأثناء قيادته لسيارته على أوتوستراد بيروت، إستخدم الزمور بسبب بطىء السيارة الأمامية إلا أن سيارة أخرى يستقلها شابان ظنا أن الزمور إعتراضًا عليهما فما كان منهما إلا أن نظرا إلينا نظرة خافت زوجتي منها " وأضاف "بمجرد أن رأت زوجتي نظرتهما قالت لي أن لا استخدم الزمور بعد الآن كي لا تموت برصاصة أزعر".
وأمّا "ع.س" أكدت لنا أنّها وأثناء قيادة زوجها للسيارة تبقى متوترة إلى أن يصلوا للمكان المقصود".
إقرأ أيضًا: 10 ضحايا على الأقل في أسبوع واحد.. من يقتل شباب لبنان بحوادث السير؟
هذه الروايات وإن عممت على غالبية الشعب اللبناني هي واقع لا مفر منه في بلد يعاني شبابه من الموت على يد "الزعران" الذين لا قانون يردعهم ولا محاسب يعاقبهم على أفعالهم حتى بات "الآدمي" يقول "يا رب بدي عيش".
خوف يسيطر على اللبنانيين من موت غادر بعد أن تعدّت جرائم القتل حدود المعقول إما لأسباب ثأرية وإما تحت تأثير المخدرات وربما "على أفضلية مرور وفي حين يعيش أهالي الشباب الذين رحلوا ضحية "الفلتان" بحزن لا ينطفىء جمره أبدًا فإن الساسة مشغولون بما هو أكثر أهمية ألا وهو "إحتكارهم لكراسي السلطة".