أكّد كاخيا، بدايةً، أنّ «لبنان لغاية الآن غيرُ جاهز لاستضافة كأس آسيا»، مُشيراً إلى أنّ «الموازنة التي طلبَتها وزارة الشباب والرياضة من مجلس الوزراء وتمَّت إحالتها إلى وزارة المالية والتي ستُعاد إلى مجلس الوزراء، لم تُنهِ جولتَها بعد، وبالتالي إنّ التأخير ليس من وزارة المالية بل من وزارة الشباب والرياضة ومن أمانة مجلس الوزراء».
لتجهيز ملعب آخر...
وفي ما خصَّ جهوزية ملعب نهاد نوفل، شرَح كاخيا: «في ما خصّ القطاع الخاص، أي البلديات، فقد قام رئيس بلدية الزوق إيلي بعينو بكلّ ما وَعد به، وفي 15 الشهر المقبل سيكون الملعب جاهزاً لاستضافة المباريات. التكلِفة الكبرى وُضِعت على إمداد الملعب بالكهرباء، حيث كان المبلغ يفوق التصوّر. أمّا من جهة مواقف السيارات، فقد استُحدث موقف بإمكانه استقبال حوالى 2000 سيارة. ومن ناحية الطرقات، فقد وُضع برنامج أيضاً من أجل تسهيل وصول الجمهور إلى الملعب».
وأضاف: «لكنّ الاتّحاد مُصِرّ على تجهيز ملعب آخر أيضاً، والسبب يعود إلى أننا طلبنا من الاتّحاد الآسيوي تغيير طريقة القرعة، ولقد اعتمدنا القرعة القديمة وليس القرعة الجديدة. فالقرعة الجديدة تَسمح للبنان بخوض 6 مباريات وليس 9 مباريات، لكن نحن نريد خوضَ عددٍ أكبر من المباريات لتكونَ لدينا فرصة أكبر لبلوغ النهائيات، والفضل في الموافقة على تغيير طريقة القرعة يعود إلى أمين عام الاتّحاد الآسيوي هاغوب خاتشريان، وقد وعدناه في المقابل بتجهيز ملعب آخر، إضافةً إلى ملعب نهاد نوفل، وهو ملعب المدينة الرياضية. لكنّ الدولة لم تقِرّ الموازنة لغاية الآن، وملعب المدينة الرياضية لا يستوفي الشروط من أجل استضافة البطولة.
الوقت لم يداهمنا بعد، لكنّ أيّ تأخير سيُخوِّل الاتّحاد التفتيشَ عن ملعب آخر، وأمامنا ملعبان للموافقة على أحدهما من قبَل الاتّحاد الآسيوي: إمّا ملعب نادي الرياضي في المنارة، وإمّا ملعب مدرسة الجمهور».
وأردفَ: «في حال تخلّت الدولة عن دورها، فالاتّحاد مسؤول عن اللعبة ولن يتخلّى عنها... ولن نسمح بأن يتعرّض لبنان للعقوبة من الاتّحاد الدولي بمنعِنا من المشاركات الدولية مدّة 10 سنوات إضافةً إلى غرامة ماليّة تصل إلى المليون و700 ألف دولار... وهذا سيؤثّر تلقائياً على ترتيبنا العالمي (ranking)».
والجدير ذكرُه أنّ استضافة هذه البطولة ستكلّف ما مجموعه 5 ملايين دولار، لهذا بحسب كاخيا، «إذا تخلّت الدولة عن الدعم سيلجأ الاتّحاد إلى خطة أخرى تكمن بتقسيط المبالغ لفترات طويلة، ورفعِ أسعار تذاكر مباريات البطولة».
خزوع يصل أواخر الشهر
ولفت كاخيا إلى أنّ عجَلة التحضيرات انطلقت مع وصول المدرّب الليتواني راموناس بوتوتاس إلى لبنان أمس الأوّل، «وستنطلق التمارين تدريجاً مع وصول اللاعبين الغائبين أمثال جوليان خزوع الذي يصل أواخر الشهر الحالي، وسيختار المدرّب اللاعب المجنّس الذي سيشارك مع المنتخب في البطولة بحسب المركز الذي يريد سدَّ الثغرة فيه».
وتابع: «نحن كاتّحاد وضَعنا كلَّ الإمكانيات من أجل استقدام لاعب مجنّس على مستوى الحدث».
يُذكر أنّ لدى خزوع شروطاً من أجل الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، لكنّ ذلك ليس غريباً بالنسبة إلى كاخيا الذي رأى أنّ «خزوع ترَعرع في أوستراليا وكرةُ السلّة مهنتُه، فمِن الطبيعي أن يفكّر من هذه الناحية، لبنان بأمسّ الحاجة إلى خدماته ومن الضروري أن نستقدمه لمساعدة المنتخب... في المحصّلة، علينا أن نُضحّي من أجل الفوز بالبطولة».
هدفان للبنان في البطولة
واعتبَر كاخيا أنّ «لبنان يستضيف البطولة لهدفين: الهدف الأوّل من أجل الفوز فيها، والهدف الثاني من أجل إيصال إسم لبنان إلى أبعد حدود. كأس آسيا ستُنقَل على 80 تلفزيوناً عالمياً. من هنا فإنّ هذه البطولة، بشكلها الجديد مع مشاركة أوستراليا ونيوزيلندا للمرّة الأولى فيها، فرصةٌ لنا.
وإنّ التاريخ يَذكر الأوّل ولا يَذكر الثاني: كأس آسيا الأولى في لبنان... أوستراليا ونيوزيلندا شاركا للمرّة الأولى في لبنان... وإذا حقّقناها سنكون قد فزنا للمرّة الأولى...».
مَن «الغبي»؟
وصحيح أنّ بطولة كأس آسيا لا تُخوّل لبنانَ المشاركة في كأس العالم، لكنّها تؤثّر على التصنيف الدولي فيما بعد.
ووصَف كاخيا كلَّ مَن يفكّر بهذه الطريقة، أي كلَّ مَن يقول إنّ هذه البطولة «ما بتقدِّم ولا بتأخِّر»، بـ»الغبي»، مُضيفاً: «هذا إنسان جاهل ومن الأفضل أن يهتمّ بوظيفته الخاصة ويبتعد من شؤون اللعبة».
ختاماً، وفي حديثنا عن الراحل أنطوان الشويري الذي قدَّم الكثيرَ للّعبة، قال كاخيا: «أنطوان الشويري حالة خاصة، ولن نوفّيَه حقَّه مهما تكلّمنا عنه. فضلُه على كرة السلة لا يُنسى، لقد أعطانا «الحلم» وهذا «الحلم» يدفعني شخصياً من أجل المخاطرة في عملي».
وتوجَّه كاخيا أخيراً إلى الشعب اللبناني بالقول: «طريقُنا إلى كأس العالم ممهَّدة بوجود كوكبةٍ من النجوم اللبنانيين».