على رغم الوعود الكثيرة التي أطلقها المسؤولون في الدولة اللبنانية والحكومة حول معالجة قضية تلوث الليطاني إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة .
فهذه القضية التي وصلت إلى مسامع الإعلام في العام الماضي لا تزال تبحث حتى الآن عن حلول جذرية على الرغم من زيارات المسؤولين المتكررة وإستعراضاتهم الإعلامية.
واليوم لا تزال المشكلة متفاقمة وإستيقظ سكان المناطق المجاورة للنهر على مظاهر غريبة لمياهه حيث تحولت إلى اللون البني الداكن وأصبحت معكرة.
وتعود أسباب ذلك إلى المغاسل والمرامل التي لا تزال حتى الآن تغسل الرمال في مياه النهر على الرغم من الإنذارات الموجهة لهم، وعدم إستجابتهم لهذه التحذيرات يعني أن هناك من يؤمن لهم التغطية السياسية الحماية لأفعالهم وهناك من يستفيد من هذه المغاسل في صفوف السياسيين وعائلاتهم.
إقرأ أيضا : بالصورة : التلوث يصل ساحل كسروان وشاطىء الزوق وحياة المواطنين مهددة بالسرطان
وتبقى المأساة مستمرة، وحياة المواطنين مهددة بالإصابة بمرض السرطان بسبب التلوث اللاحق خصوصا أن الجنوبيين بالأخص دخلوا الموسم الصيفي وهناك العديد من العائلات التي تنتظر هذا الموسم لتعتاش منه.
وفي ظل إستمرار هذا التلوث فالموسم الصيفي سيكون مهددا وأرزاق الناس ستقطع إضافة للأذى الصحي الذي سيحل بالأطفال.
ويتساءل سكان المنطقة عن نوابهم ودورهم في إيجاد حلول لهذه المشكلة خصوصا أن ملف قانون الإنتخابات قد أقفل ولا شيء يلهيهم عن القيام بواجباتهم.
وعلى هؤلاء النواب أيضا أن يعوا أن الإنتخابات قادمة والناس ستحاسب.