إن مؤسسة سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، التي ساءها ما حدث من لغطٍ في الساحة الإسلامية حيال ما ورد في إحدى خطب فضيلة الشيخ ياسر عودة، على الرغم من التوضيح الصادر عنه في أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى رسول الله ، وهو سيد الخلق الذي كرمه الله بالنبوة والشفاعة، تأسف لحجم هذا اللغط والمنحى الذي ذهبت إليه بعض التعليقات، ما يؤشر إلى الابتعاد عن خط التقوى في الحكم على الأشياء، وإلى أن الأهداف لا تقف عند حدود هذه القضية، بل إن الهدف الذي يسعى إليه البعض هو الإساءة إلى تاريخ هذه المؤسسة، وإلى الإرث الفكري والفقهي والمؤسساتي لسماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله
إن مؤسسة سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله إذ تجدد تأكيدها بأن مواقفها وفكرها ينبع من نهج سماحة السيد ومن فكره التجديدي الذي هو مرجعيتها الوحيدة في ذلك، تهيب بكل الحريصين على الساحة الداخلية بخاصة، والساحة الإسلامية بعامة، أن يتحمّلوا المسؤولية في كل ما صدر ويصدر في عدم إخراج الأمور عن سياقها وإطارها الفكري والثقافي الذي يحتمل الصواب والخطأ، وفي الحرص على وحدة هذه الساحة أمام التحديات الكبرى التي تواجهنا على مستوى الأمة والعالم، وعدم إفساح المجال أمام الساعين للعبث بها وإثارة الفتن في داخلها.
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* ..