نوهت كتلة "المستقبل" بالجهد الذي بذلته القوى السياسية على اختلافها بداية لتحقيق التوافق على قانون جديد للانتخابات ومن ثم لإقرار المشروع في الحكومة واحالته إلى مجلس النواب، الذي لعب دوره التشريعي وقام بمناقشته وإقراره بشكل دستوري. ذلك مما يفتح الباب على ورشة عمل ديمقراطية كبيرة وواسعة من اجل تطبيقه وهو ما يفسح المجال امام الشعب اللبناني لاختيار ممثليه وفق قانون يعتمد النسبية. كذلك تداولت الكتلة بالدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة للتشاور في المواضيع والقضايا الأساسية والحياتية التي من الواجب وضع التوجهات بشأنها في المرحلة القادمة. وهي أكدت على أهمية القيام بالمبادرات الصحيحة والشجاعة بشأنها بما يعيد الاعتبار للدولة وسلطتها وهيبتها تمهيداً لبحث تلك المبادرات وإقرارها في الحكومة ومنها ما يقتضي بحثه وإقراره في مجلس النواب ومن ذلك السلسلة الجديدة للرتب والرواتب. وهي لذلك تنوه بفتح الدورة الاستثنائية للمجلس للنظر في ما يستدعي اقراره من قضايا بدءاً من إقرار الموازنة العامة لعام 2017 بعد استنكاف عن إقرار الموازنات العامة لفترة طالت 12 سنة.
وشدد الكتلة في بيان تلاه النائب محمد الحجار بعد الاجتماع الذي عقدت برئاسة النائب فؤاد السنيورة، على أهمية انصراف الحكومة والأجهزة الرسمية إلى العمل على تلبية حاجات المواطنين الحياتية والمعيشية والبيئية والصحية. واكدت على ضرورة الانتهاء من مناقشة وإقرار الموازنة العامة في مجلس النواب لاستعادة الانتظام في المالية العامة خلال العقد الاستثنائي لمجلس النواب، وعلى أمل أن يسهم ذلك في تعزيز الثقة بالوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد.
واكدت الكتلة مجدداً رفضها لوجود واستعمال السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية. هذا السلاح الذي يحصد كل يوم أرواحاً بريئة كان آخرها بالأمس مقتل محمد عدنان العالية الذي سقط نتيجة هذا السلاح المتفلت. وجددت الكتلة مطالبتها الحكومة باتخاذ أشد الإجراءات لمكافحة هذه الآفة المستشرية وضبط السلاح غير الشرعي وصولاً لجعله حصرياً بيد الدولة وقواها الشرعية.
كما أدانت الكتلة وبشدة دائماً جميع العمليات الإرهابية التي تطال الآمنين، فإنها تستنكر وتدين عملية الدهس الإرهابية التي طالت المصلين الخارجين من أحد المساجد في بريطانيا مما يؤكد إلى أن الإسلاموفوبيا "رهاب الإسلام" له نفس مفاعيل التطرف والإرهاب أياً كان مصدرهما. كذلك تدين الكتلة المحاولة الإرهابية الفاشلة في جادة الشانزليزيه في باريس.