أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية، الثلاثاء أن منفذ عملية الصدم الإرهابية على دورية للشرطة يوم الاثنين في شارع الشانزليزيه قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الفرنسية باريس، هو مواطن فرنسي من أصل تونسي يدعى آدم لطفي الجزيري.

وكشفت أن الجزيري الذي يبلغ من العمر 31 سنة كان محل متابعة ومراقبة من قبل القوات الأمنية الفرنسية بسبب شبهة التطرف، لا سيما أنه يتحدر من عائلة "سلفية".

وولد الجزيري في منطقة فالديز بباريس، وهو من أم بولونية ومن أبن تونسي أصيل محافظة نابل التونسية، وكان يتردد على تركيا كثيرا، بحكم عمله في شبكة عالمية لتهريب الذهب والأحجار الكريمة منذ عام 2011.

وصرّح والده خلال التحقيق معه، بأن "ابنه يملك ترخيصا لحمل السلاح وكان يتدرب على الرماية".

وكانت الشرطة الفرنسية عثرت داخل سيارة الجزيري الذي لقي حتفه داخلها، على قوارير غاز ومسدسات وكلاشينكوف.

كما أعلن مصدر امني الثلاثاء، العثور على "مخزون من الأسلحة" في منزله.

توقيف 4 من عائلته

إلى ذلك، أوقفت الشرطة الفرنسية 4 من أفراد عائلة الجزيري. وأوضح مصدر أمني أنه خلال عملية دهم لمنزل منفذ محاولة الاعتداء آدم الجزيري في بلدة بليسيس-باتيه على مسافة أقل من 30 كلم جنوب باريس، تم توقيف زوجته السابقة وشقيقه وزوجة شقيقه عصر الاثنين.

وأضاف المصدر إن والد المهاجم أيضاً "اوقف رهن التحقيق في المساء عند حضوره إلى المنزل".

ولم يسبق أن أدين آدم الجزيري (البالغ من العمر 31 عاماً) المتحدر من عائلة سلفية، لكنه كان مدرجا على قوائم الذين يشكلون خطرا أمنياً منذ 2015 لانتمائه إلى تيار متطرف.

ووقعت محاولة الاعتداء التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها بعد ظهر الاثنين في جادة الشانزيليزيه السياحية في باريس، بعد حوالى شهرين على مقتل شرطي في 20 نيسان على الجادة ذاتها برصاص متطرف قتلته قوات الأمن.

وتشهد فرنسا منذ كانون الثاني 2015 موجة من الاعتداءات أوقعت 239 قتيلا واستهدفت بصورة خاصة قوات الأمن.

 


(العربية)