وقال وودي إنّ قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن إشتبكت نهاية الأسبوع الماضي، وللمرة الرابعة خلال شهر، مع قوات تدعم النظام السوري. الحادثة – إسقاط طائرة للجيش السوري في شمال سوريا- تعدّ ميلاً جديدًا الى ما يمكن أن يعود "معركة" تجرّ إيران، روسيا والولايات المتحدة الى نزاع على امتداد المنطقة.
ومع تزايد التدخّل الأميركي في الشرق الأوسط، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنّ قوات موالية للنظام السوري هاجمت بلدة جعدين الواقعة جنوب الطبقة وغرب الرقة. وكانت قد حصلت إشتباكات ما بين قوات التحالف الدولي ومعها "قوات سوريا الديمقراطية" وبين جبهة النظام السوري وحلفائه بمن فيهم روسيا وإيران بالقرب من التنف على الحدود العراقية.
وقبل ذلك، لفت الكاتب إلى أنّه في 18 أيار الماضي قصفت قوات التحالف القوات النظاميّة شمال التنف، كذلك في 6 و8 حزيران، بعدما دخلت قوات النظام في منطقة متنازع عليها. وبعد ساعات من القصف الأخير أسقطت مقاتلة أميركية طائرة من دون طيّار سوريّة. وذكّر الكاتب بأنّ موسكو تقدّم الدعم الجوي للرئيس السوري بشار الأسد منذ 2015، وهذا الشهر قصفت قوات مدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، وأمس اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنّ إسقاط طائرة سورية هو عمل "عدواني".
وتابع: بالإشارة الى أنّ الأحداث في سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة تعقّدت أكثر مع إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ من إيران، عبرت الأجواء العراقية لتستهدف مقر قيادة تنظيم "داعش" في دير الزور شرق سوريا، رداً على الهجومين اللذين استهدفا مقر البرلمان الايراني ومرقد الإمام الخميني في وقت سابق هذا الشهر. لكنّ طبيعة وتوقيت القصف الإيراني، بحسب الكاتب، تمّ حسابه جيدًا لتوجيه رسالة تؤكّد أنّ طهران تضرب الإرهاب، وأنّ بإمكانها القصف في المنطقة، والرسالة موجّهة إلى واشنطن والرياض وتل أبيب.
ولفت الكاتب إلى أنّ الإنخراط الأميركي في سوريا دقّ جرس الإنذار، وفقًا لما نقله عن مراقبين أميركيين. وقال: "على ما يبدو فإنّ موسكو وطهران وواشنطن اقتربت من الدخول باشتباك عميق في سوريا". وأشار الى أنّ البعض في الإدارة الأميركية يدفع الرئيس دونالد ترامب نحو مواجهة إيران في اليمن، حيثُ تدعم الحوثيين بمواجهة التحالف السعودي والذي تدعمه واشنطن .
وشدّد الكاتب على أنّ منطقة التنف مهمّة للأسد وإيران، إذ توفّر لطهران ممرّا بريًا مباشرًا لنقل مقاتلين وأسلحة عبر العراق الى سوريا ولبنان. وتواجد قوات التحالف في تلك المنطقة هدفه قطع الطريق على إيران، بحسب ما قالته بعض المصادر الإستخباراتية.
(businessinsider - لبنان 24)