أقامت “جمعية كشافة الجراح” حفل سحور رمضاني في استراحة صور السياحية، برعاية وزير المالية علي حسن خليل، وفي حضور النائب علي خريس، قائمقام صور محمد جفال، راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، الشيخ ربيع قبيسي ممثلا مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، الشيخ عصام كساب ممثلا مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، قائد سرية درك صور العقيد الركن عبدو خليل، المفوض العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني، والمفوض العام لكشافة الجراح حسام يموت، مسؤول حركة “أمل” في اقليم جبل عامل علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الاقليم، عبد المولى المولى ممثلا المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي، الدكتورة مها ابو خليل ممثلة رئيسة مؤسسات الامام الصدر السيدة رباب الصدر وعدد من اعضاء المكتب السياسي في حركة “أمل” وممثلون عن الحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية ورؤساء مصالح ادارية ووجوه كشفية وثقافية واجتماعية وتربوية.
وأوضح الوزير خليل في كلمته ان “الوعي والفرح والسلام هي قيم نتلاقى جميعنا على اساسها وهي مسؤولية كبرى تعادل الى حد بعيد كل المسؤوليات السياسية التي نقوم بها لان السياسة بدون حصانة لمجتمعها، ستؤدي الى هلاك المجتمع”.
وأضاف: “ان من اولى واجباتنا ان نحصن اجيالنا وان نضعها على السكة الصحيحة في عملية بناء الثقافة المجتمعية المحافظة على الاخلاق التي تفرضها تربيتنا الوطنية والدينية والانسانية”.
ورأى “اننا نحن اليوم امام تحديات عديدة وان تفشي المخدرات واحدة من هذه التحديات التي تفرض علينا جميعا في المجتمع المدني والقيادات الدينية العمل لتحصين المجتمع ومواجهة هذه الآفة”.
وتابع: “انتقلنا خلال اليومين الماضيين الى مرحلة سياسية جديدة في حياتنا تحولنا فيها من اعتماد النظام الاكثري في الانتخابات النيابية الى النظام النسبي مع ما لهذا الامر من دور اساسي في تطوير حياتنا السياسية، وفي فتح المجال امام انتاج مجلس نيابي يحمل كل التنوع الموجود في مجتمعاتنا”.
وقال: “ان كانت النسبية التي حصلنا عليها هي اقل مما كنا نطمح اليه، لكن بالتأكيد ما حصل يبقى افضل بكثير من النظام الذي كان متبعا”، آملا ان “تحقق هذه الخطوة قفزة نوعية نحو نقاش جاد ومسؤول في كل القضايا التي تسمح للناس ان تعبر عن ذواتها وان نفتح نقاشا حقيقيا مع كل المكونات الاجتماعية والسياسية من اجل المستقبل”.
وأضاف: “نحن نتطلع بعد هذا القانون الى ان نطلق عجلة عمل حكومي اكثر دينامية نلامس فيه احتياجات الناس في قضايا الخدمات المتصلة بحياتهم المباشرة، وفي كل ما يعزز ثقتهم بهذه الدولة وينمي فرص عملهم نحو المشاركة الحقيقية في صناعة هذا المستقبل”.
واعتبر أن “المسؤولية تقتضي ان تتحول الحكومة اليوم الى ورشة عمل حقيقية تطلق من خلالها مشاريع على كل المستويات وان يتحول المجلس النيابي كما وعد دولة الرئيس نبيه بري الى ورشة عمل تشريعية تقر الموازنة العامة وتقر سلسلة الرتب والرواتب والكثير من المشاريع التي تهم الناس في حياتهم والمشاريع التي تعزز اقتصاد البلد وماليته وتعزز قدرته على المواجهة خاصة. ونحن نعيش المزيد من الازمات على مستوى منطقتنا ككل وهذا يتطلب منا ان نكون متأهبين ومستعدين ومحصنين بعمل مؤسساتي حقيقي لنستطيع ان نعبر ببلدنا الى بر الامان”.