تيقنت عائلة المواطن باسم طعان شقير من حتمية وفاته مع زوجته واولادهما الثلاثة وعمته، والذين كان فُقِد الاتصال بهم منذ فجر الاربعاء الفائت مع اندلاع حريق برج غرنفيل السكني في لندن حيث كان يقطن في الطبقة 22 من البرج.
بلدة نحلة (قضاء بعلبك) ارتدت ثوب الحداد على باسم (40 سنة) وزوجته ناديا (33 سنة) واولادهما الثلاثة (مريم 13سنة) وزينب (9 سنوات) وفاطمة (ثلاث سنوات) والجدة سرية (والدة ناديا وعمة باسم)، رغم عدم صدور قرار رسمي من اي جهة معنية، ان كانت من المملكة البريطانية او الدولة اللبنانية تؤكد وفاتهم.
العائلة والمقربون منهم ايقنوا ان من المستحيل بقاء باسم وعائلته على قيد الحياة، خصوصا ان العائلة تعيش ضمن الطبقات العليا للبرج والتي كانت الاكثر استيعابا للنيران، وبنوا يقينهم من خلال اقرباء لهم في لندن اكدوا ان البرج احترق بكامله، وعدم وجود باسم وعائلته في اي مستشفى، وتلقيهم اشارات مؤكدة من الشرطة البريطانية والدفاع المدني البريطاني الذي يعمل على تدعيم المبنى ودخوله شيئا فشيئا وذلك خوفا من الانهيار. وخلال عمليات بحثه داخل البرج تبين ان كل شيء في الداخل تعرض للاحتراق الشديد ويستحيل ان يكون بقي احد من قاطنيه على قيد الحياة.
والدا باسم المسنّان طعان وبدر اللذان باشرا تلقي واجب العزاء بأفراد العائلة الـ 6، لن ينتظرا من الدولة اللبنانية اي قرار رسمي يؤكد الوفاة، بل ينتظرا منها فقط ان تؤكد لهما إن كانت ثمة جثث لافراد العائلة الـ 6 ام لا، والعائلة كلها امل في ايجاد الجثث لدفنها في ارض الوطن لعلها تريح ذاكرتهم من صورة باسم واحدى بناته وهما يناشدان الاهالي إنقاذهما إذ كان عدد من الاقارب تمكن من التعرف الى باسم وابنته ضمن صورة منتشرة على الانترنت وهو في البرج يطلب المساعدة.
وكان احد افراد العائلة اكد انه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة، وحتى الساعة لم تصل الشرطة والدفاع المدني الى الشقة التي يقطنها باسم وعائلته، غير انه تم وضع الاهل امام الامر الواقع وبدأوا تقبّل التعازي بشكل اعتيادي، وسيكون هناك عزاء داخل حسينية البلدة بعد صدور القرار الرسمي الذي يؤكد الوفاة.