إذا كنتِ جميلة وذكية ولكن وحيدة، فلا بد أنك تعرضتِ للكثير من علامات الاستفهام، حول السبب في تأخرك في الارتباط.
إنها ظاهرة تعاني منها مجتمعات عدة، أفرد لها موقع Vach Modnij الروسي ومجلة "سيدتي" تقريرين، عالجا فيه هذه المشكلة من زاوية مختلفة تتحمل فيه الفتاة معظم المسؤولية، مقدمين بعض الحلول العملية العصرية، ومنها عدم الانتظار لكي يبادر الرجل بإعجابه، إذ يمكن أن تتخذي أنت الخطوة الأولى دون أن ينقص ذلك من أنوثتك شيئًا.
أنت متطلبة وتبالغين في توقع مواصفات شريكك
هل لديك قائمة كاملة من الشروط التي على أساسها ترغبين في اختيار شريكك؟ ، وهل تصرين على أن يكون شريكك ثرياً، ولديه أعمال تجارية خاصة به، ناهيك عن أنه مهذب وشجاع ورياضي، وليس لديه أي عادات سيئة وغيرها من الصفات الأخرى؟
إذا كانت لدى الفتاة مثل هذه القائمة فحتى لو وقعت في الحب فإنها سرعان ما ستتعرض إلى خيبة أمل لأنها لن تجد كل هذه المواصفات.
فمن الطبيعي أن يكون الرجل مزعجاً بعض الشيء، كما يمكن أن تكون لديه بعض العيوب، لكن هذا لا يعني أنه من السهل على أي شابة تحقيق جميع متطلباتها والنجاح في الحصول على أمير الأحلام لأن إيجاد كل الصفات في رجل واحد أمر صعب المنال.
كذلك، من الخطأ أن تشعر الفتاة بأنها تستحق الأفضل، وبأن ذاك الرجل ليس الأنسب بالنسبة إليها، معتقدةً بأن محاولتها في البحث عن حب ورجل مثاليين لكن ذلك لا ينتهي إلا بالوقوع في خيبة أمل أخرى ليس إلا.
ومن هذا المنطلق، فإن الأهم في رحلة البحث عن شريك الحياة أن تجد الفتاة الرجل الذي تتشارك معه البعض من الأمور، والذي من الممكن أن يستجيب لبعض الشروط التي ترسمها الفتاة عن شريك حياتها. لكن، في نفس الوقت، ينبغي أن تكون الفتاة على استعداد لتقبل بعض العيوب والنقائص، وتكون موقنة بأنه لا وجود لشخص كامل ومثالي مهما بحثت.
تفتقدين الثقة في النفس
إذا كانت الشابة تعتقد أنها لا تستحق الحب والاحترام وتستمر في مقارنة نفسها بالأخريات، وتشعر دائماً بأنها أقل منهن وتفتقر للعديد من مهارات الحوار والتواصل، فهذا حتماً أحد العوامل التي تساهم في بقائها وحيدة.
فالمرأة التي تجد صعوبة في عكس ثقتها بنفسها، والتعامل مع الآخرين وتعتقد دائماً أنها تقوم بشيء خاطئ، تعطي للآخرين انطباعاً سيئاً وتجعل من نفسها مصدر رتابة وملل في أعين الآخرين.
على المرأة أن تتدارك عيوبها، وتركز على الأمور التي تتقنها، وعليها أن تحب الأشياء التي تقوم بها، وتحاول ممارسة كل ما يشعرها بالسعادة، فضلاً عن ضرورة تجنب مقارنة نفسها بالآخرين.
ومن الضروري أن تأخذ المرأة مسألة الاختلاف بعين الاعتبار لأن الأشخاص يختلفون عن بعضهم البعض وبذلك تختلف طرق تقييمهم لأنفسهم وللآخرين ما يجعل نظرتهم وآراءهم دائماً نسبية.
أنت مثالية
تحاولين أن تظهري مثالية جداً أو أنت فعلاً كذلك، إذ أن ملابسك شديدة الأناقة، وماكياجك رائع، فضلاً عن أن أساليبك في الحوار منمقة ومثيرة للإعجاب، وهو ما يجعلك تبدين واثقة بنفسك جداً وذكية؟
ولكن، بالنسبة لهذا النوع من النساء، غالباً ما يخشى الرجال الاقتراب منهن، إذ يشعر بالخوف من التقرب من المرأة المثالية التي قد يفضح تواجده معها كل عيوبه ونقاط ضعفه.
تخافين من فقدان حريتك
في بعض الأحيان، يكون سبب فشل العلاقات العاطفية الخوف من الارتباط الذي قد يسرق من المرأة مساحة كبيرة من حريتها.
ودون وعي منها، تخشى المرأة من المستقبل الذي من الممكن أن يجبرها على القيام ببعض الواجبات، وقضاء العديد من المتطلبات، وتحمل المسؤوليات التي قد تأخذ جل وقتها. لذلك، تبدو فكرة الارتباط والوقوع في الحب مخيفة بالنسبة للعديد من النساء.
يجدر بالمرأة أن تدرك بأن العلاقة العاطفية تفرض بعض الواجبات على الطرفين وليس عليها هي فقط.
فضلاً عن ذلك، فإن العلاقات العاطفية أو الزوجية لا تمنع المرأة من أخذ مساحة خاصة بها تشعرها بالسعادة والتحرر من المسؤوليات حتى لو كان ذلك لبعض الوقت.
التبعية للرجل وانتظار مبادرته
تعتقد بعض النساء أن العلاقات العاطفية تبدأ بدعوة إلى الرقص تتحول إلى قصة حب ثم إلى تحضير لحفل زفاف.
وعلى هذا الأساس، فإن بعض النساء يحببن الرجل سراً ويبقين يؤلفن الحكايات وحدهن منتظرات أن يبادر الرجال بالتقرب منهن. وغالباً ما يكون هذا النوع من النساء غير قادر على التمتع بالاستقلالية الكافية، إلا أن الإنسان بحاجة للتعبير عن مشاعره ورغباته الخاصة، وعلى المرأة أن تكون أكثر جرأة وشجاعة في التعبير عن مشاعرها حتى لا تبقى وحيدة.
وأخيراً لا بد من السعي من خلال توسيع علاقاتكِ، إذ يعد تواجدك في أماكن عامة أو تجمعات أو رحلات اصطياف ضرورياً لذلك.
عليكِ عزيزتي أن تعلمي أنَّ حظوظ الفتاة واسعة العلاقات والمعارف أكثر من الفتاة المنطوية على نفسها، لذلك يجب عليكِ توسيع علاقاتكِ لأكبر درجة ممكنة مع الناس الذين فيهم الصِّفات الجيِّدة التي تريدينها في شريككِ.
(هافينغتون بوست)