أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن " قانون الانتخاب الجديد مثالي لأنه صار انطلاقاً من التعديدية الموجودة في لبنان والبعض يتباكى دون فهم السبب، والمثالية هي فعل الأفضل حسب الارضية السياسية الموجودة، والمثالية اننا تمكنا من الوصول الى قانون بعد جهد 8 سنوات. والوصول الى القانون بطولة في ظل التعقيدات والبطولة في جمع التناقضات والمصالح المتضاربة لمكونات المجتمع اللبناني كله"، مضيفاً :"مبروك لنا جميعا القانون الجديد والبعض لا ينتصرون ولا يجعلون الناس تنتصر وتتهنى بالنصر وأؤكد تبريكنا لكل اللبنانيين بهذا القانون ولم يكن سهلا الوصول الى قانون جديد في ظل الإعوجاج في القوانين استمر ربع قرن وفي ظل تعقيدات الوضع اللبناني وانفجار براكين المنطقة كلها. وللأسف يحلو للبعض دائما ولأسباب لا افهماها اتخاذ السلبية نهجاً لهم بغض النظر عن الحقائق وللوصول بسلبيتهم إلى حدهم الاقصى يقارنون ما هو ممكن مع ما هو مطلق وافضل ولا وجود له على ارض الواقع فيدفعون الناس الى الاحباط".
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحافي من معراب اشار جعجع إلى أنه "في كل مجتمع يجب ان يكون هناك معارضة لكن حينما تصبح المعارضة "عالهبالة" فهذه مشكلة. الاكثرية الساحقة وضعت قانون الانتخابات وبالتالي من الطبيعي ان يصل القانون معلب الى مجلس النواب، وعلى الاقلية ان تحترم الاكثرية وهذا هو نظامنا الديمقراطي"، مؤكداً أن "المشكلة في السلبية انها تعكر الجو العام وعلينا ان نحتفل لأنه أصبح لدينا قانون انتخابي جديد، والبعض وافق على قانون الـ15 دائرة في بكركي وطالبوا فيه عندما ناقشنا القانون المختلط وإذ هاجموا هذا القانون حينما توافق الجميع عليه. أسألهم "لماذا لم تقدموا مشروع انتخابات افضل من الذي انجز اليوم؟" قمة السلبية ان لا تنجز وتنتقد ما تم انجازه". وشدد جعجع على أنه "لم يكن من الممكن الوصول الى القانون الجديد لولا الموقف الواضح والصارم لرئيس الجمهورية منذ توقيعه دعوة الهيئات الناخبة وحتى لحظة اقرار القانون ولولا الايجابية التي تصرف بها رئيس الحكومة لما وصلنا الى قانون جديد. ولم نصل الى قانون لولا القرار السياسي الواضح لدى اغلبية الفرقاء بالوصول الى قانون جديد"، مضيفا:"ما وصلنا الى قانون لولا الاستراتيجية الواضحة التي وضعتها القوات اللبنانية وعمل النائب جورج عدوان. فالقانون الجديد نتاج تعاون كل الفرقاء بشكل مباشر او غير مباشر وهذا التعاون نتمنى ان يستمر".
ورأى جعجع أن "الحملة التي تعرضت لها القوات اللبنانية عام 2013 عندما تركت القانون  الأرثوذكسي نحن من حينها كنا نرى أن هذا القانون لا فرصة له بالحياة والحملة التي شنت علينا في حينها هي حملة جائرة لأننا كنا نملك الجرأة لنقول ان هذا القانون لا يصلح في لبنان. البعض يقول كيف القوات قبلت بالنسبية، أقول النسبية كما طرحت في البداية بدائرة واحدة تختلف عن النسبية بـ15 دائرة، نحن مع هذا القانون أنه مع النسبية في 15 دائرة"، معتبراً أن "البعض يقول ان هذا القانون مفصل على حجم التيار والقوات وهو لاقصاء المستقلين. أقول لهم أن أكثر قانون يعطي فرصة للأحزاب الصغيرة هو هذا القانون القوات والتيار في قانون الستين يأخذون كل المقاعد المسيحية في لبنان، لكننا رفضنا ذلك، والقانون الحالي هو أكثر قانون ضد الاحزاب الكبيرة هذا القانون يعطي مجال لأكبر عدد من التمثيل".