قال الخبير في مركز "دراسات الشرق الأوسط" علي رزق، إنّ "قيام القوات الأميركية بنشر منظومتي صواريخ "هيمارس" في منطقة التنف السورية من شأنه تقويض نفوذ إيران في المنطقة، كما أنّه يأتي في وقت تضع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيقاف "المدّ الشيعي" ضمن أولوياتها".
وتابع رزق، قائلًا: "إنّ نشر منظومة الصواريخ "هيمارس" ينبغي أن ينظر له في سياق أنّ مجموعة دول على رأسها إيران تحاول بسط نفوذها في المنطقة، وهو ما جعل روسيا تعرب عن قلقها بشأن أنّ القوات الأميركية تسعى لمهاجمة الموالين للرئيس بشار الأسد بدلًا من محاربة داعش".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكّدت أنّ الولايات المتحدة الأميركية نقلت من الأردن إلى قاعدة القوات الأميركية في منطقة التنف السورية منظومتي صواريخ "هيمارس"، وأشارت إلى أنّ هذه الخطوة كان لا بدّ أن تأتي بموافقة الحكومة السورية، وقالت الوزارة: "أميركا نقلت من الأردن إلى قاعدة القوات الأميركية للعمليات الخاصة في منطقة التنف السورية منظومتي صواريخ "هيمارس". نشر أي نوع من الأسلحة الأجنبية على أراضي سوريا، وخاصة منظومة صواريخ يتطلب موافقة الحكومة السيادية في البلاد".
ولفتت الدفاع الروسية إلى أنّ "منظومة "هيمارس" التي نقلت إلى سوريا يمكن استخدامها لشنّ ضربات على وحدات الجيش السوري"، موضحةً أنّ "مدى المنظومة لا يسمح بدعم فصائل "قوات سوريا الديمقراطية" التي تحارب تنظيم "داعش" في مدينة الرقة".