"مهدي كتير قوي وجبار على مرضو وبقوتوا عم يحاربوا"، بهذه الكلمات تصف عبير حمدان ابنها الطفل مهدي قشاقش، ابن 10 سنوات، الموجود في مستشفى بهمن ويحتاج إلى عملية زرع نقي عظم ذاتي، وعائلته لم تتمكن بعد من تأمين الأموال اللازمة.
تبلغ كلفة علاج مهدي في المرحلة الأولى 40 ألف دولار عن كل 21 يوماً في المستشفى، وهي تشمل مرحلة جمع الخلايا قبل زرع النقي، وفق العائلة. لكن إنجاز هذه الخطوات لن يكون ممكناً ما لم تتأمن الأموال اللازمة لنقله إلى مركز السان جود في الجامعة الأميركية في بيروت، في أسرع وقت ممكن. وهو ما تعجز العائلة عن تأمينه. فالوالد يعمل كسائق فان ولديه 5 أولاد. كما أن الوضع المادي للعائلة مترد جداً، ووزارة الصحة لا تغطي نفقات الزرع، فيما الضمان الصحي الاجتماعي يغطي جزءاً من الكلفة. بالتالي، يحتاج مهدي إلى مساعدة مالية من أجل دخول المركز للعلاج، عبر الاتصال على الرقم 76/639790.
أصيب مهدي بالسرطان منذ 5 سنوات، وتمكن من محاربته بعد عام ونصف من علاج الكيمو (الكيموثيرابي). لكن المرض الخبيث عاد ليفتك بجسده من جديد، بعدما انتشر في أجزاء جسمه، ولم يعد قادراً على المشي فتدهورت حالته الصحية. وبعد تلقيه جرعتين من الكيمو، تراجعت حالته الصحية، وفق ما تقول والدته.
تؤكد طبيبة مهدي الدكتورة ندى سبيتي ضرورة تجميع خلايا الزرع في أقرب وقت في مركز السان جود، وإلا فإن علاجه سيتأخر. وتقول إن الوضع الصحي لمهدي مستقر في الوقت الراهن، إذ كان يعاني من ارتفاع في الحرارة، وستجرى له بعض الصور لمعرفة مدى تجاوبه مع جرعة الكيمو. أما عملية الزرع، فيمكن إجراؤها بعد شهرين، بعد أن يتلقى جرعتين إضافيتين من الكيمو وبانتظار جمع الخلايا اللازمة للعملية.
وعن مدى إمكانية شفاء مهدي، تقول سبيتي إن فرصة نجاح عملية الزرع وشفاء المريض في مثل هذه الحالات ليست أقل من 75%. وهذا ما ينطبق على حالة مهدي كونه يبدي تجاوباً بنسبة 75%، وهي نسبة جيدة.
وأبدت وزارة الصحة أسفها لعدم توافر الإمكانات المالية والقانونية لديها لمساعدة مثل هذه الحالات، لأنها تؤمن العلاج للحالات التي ليس لها أي جهة ضامنة. كما أن المرجعية في حالة مهدي هي وزارة العمل وليس الصحة.