هي ليست المرة الأولى التي تهان بها المرأة اللبنانية في المسلسلات والأفلام العربية عمومًا والمصرية خصوصًا، فسبق وأن مرّ العديد من المواقف والمشاهد التي تحدث عنها الإعلام اللبناني والصحافة اللبنانية.
فالإنتاج المصري إما يعطيها دورًا تمثيليًا تافهًا فقط للقول إن اللبنانيات عاهرات شقروات ومجرد أداة جنسية، وإما يصورها على أنها تافهة، متصنعة ومتجملة بعمليات وأدوات المكياج، والبعض الآخر يصورها على أنها سلعة تجارية لتحقيق أعلى نسب للمشاهدة أي ما يسمى بـ "رايتينغ".
إقرأ أيضًا: قُتلت على يد زوجها، عبارة لن ننساها
إن صورة المرأة اللبنانية جزءًا من مفهوم المرأة العربية بشكل عام، الا أن البعض وخصوصًا الدراما قامت بتصويرها على أنها صاحبة السيقان العارية والزوجة الخائنة، ويحجمون دورها في كادر الدعارة والتجميل، دون الإضاءة على الجانب الإيجابي الذي تلعبه المرأة اللبنانية على صعيد العالم.
ومثال على ذلك المسلسل الرمضاني "ريح المدام" الذي يعرض على قناة "النهار المصرية"، وفي مشهد سخيف وسطحي صور هذا المسلسل فتاة لبنانية إستعان بها لإضافة نوع من الكوميديا، وفي أحداث هذا المسلسل تلعب الممثلة دور فتاة شقراء تعمل على سيارة الأجرة تغري الرجلين الذين أرادا الإنتقال إلى الجبل وحين شاهدوها أصبحا يريدان الذهاب إلى وراء الجبل بإيحاءات جنسية واضحة، وإنطلاقًا من هذا المشهد تظهر الفتاة اللبنانية على أنها سطحية سخيفة وسهلة المنال تعتمد فقط على جسدها وعلى السطحية وجسدها الخارجي الظاهر لأعين الرجال وتتلقى من خطيبها إيلي إتصال بمنتهى السخافة.
إقرأ أيضًا: 7 ضحايا للسلاح المتفلت في أسبوع واحد.. الجرائم في لبنان تزداد فإلى متى؟
ومثال آخر على تسليع المرأة ما رأيناه في مسلسل "الحرباية" الذي تؤدي بطولته هيفا وهبي، وصبّت بغالبيتها في خانة إنتقاد النجمة اللبنانية لكشفها أنحاء من جسدها، مع إهمال كلّي للحديث عن الأداء أو حبكة العمل وتكريس صورة المغنية اللبنانية كنجمة إغراء لا أكثر.
إنها ليست المرة الأولى التي تصور المرأة اللبنانية بهذا الشكل أمام بعض الدول العربية التي يتقصد رواد الدراما فيها تصوير اللبنانية على أنها إمرأة فارغة تعتمد فقط على شكلها والأمور السطحية التافهة، فالعتب ليس فقط على المصريين، إنما العتب الأكبر على كل إمرأة لبنانية تسمح لنفسها أن تقدم مشهد يهينها أولًا ويهين المرأة اللبنانية ثانيًا.