في تقريرها، لفتت المجلة إلى أنّ الفضل بعزل القطر أُعيد إلى ترامب، مشيرةً إلى أنّ قطع العلاقات تلاه إغلاق المجالات الجوية المحطية بها، ومذكّرة بالضربة التي تلقتها "الخطوط الجوية القطرية" وا"لخطوط الجوية الإماراتية" و"الاتحاد للطيران" عندما مُنع مواطنو 7 دول ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى الأراضي الأميركية وفُرض حظر إلكتروني على المسافرين الآتين من 10 مطارات في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، تحدّثت المجلة عن أهمية الشركات الثلاثة المذكورة بالنسبة إلى رجال الأعمال الذين يقطعون مسافات طويلة، موضحةً أنّها تصل الأميركيتين وأوروبا بآسيا.
المجلة التي أكدت أنّ "الإماراتية" خفضت الخدمات التي تقدّمّها للولايات المتحدة الأميركية بنسبة 20 في المئة بعد الحظر الإلكتروني، رجحت أن تكون آثار الحظر مدمّرة للـ"القطرية"، فباتت طائراتها مضطرة إلى إطالة مدة الرحلات الجوية وبالتالي تكبّد تكاليف أكبر، نظرأً إلى منعها من عبور مجال كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر الجوي.
وفيما أوضحت المجلة أنّه يُمنع على حاملي جواز السفر القطري السفر عبر دبي أو أبوظبي، وعلى "الإماراتية" و"الاتحاد" وغيرهما من الخطوط الجوية الكبرى السفر إلى الدوحة، قالت: "قد يكون الطيران العماني الرابح الأكبر في المنطقة".
في هذا الصدد، شرحت المجلة بالقول إنّ عمّان لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية بقطر، ما يعني أنّه يمكن لطائرات "عمان للطيران" السفر إلى أيّ مكان تريده، وبالتالي استقطاب زبائن الشركات الكبرى.
أمّا على المستوى العالمي، فألمحت المجلة إلى أنّه يمكن لشركات الطيران الأميركية توقّع الفوز بمسافرين دوليين باتوا عاجزين عن اختيار الخطوط الجوية شرق الأوسطية المذكورة.
وعليه، تخوّفت المجلة من أن يكون المسافرون الدوليون أكبر المتضررين جراء الحظر المفروض على قطر وذلك بالإضافة إلى البلدان المتأثرة وشركات الطيران، مشدّدةً على تفوّق "الإماراتية" و"الاتحاد" والقطرية" عالمياً على مستوى الخدمة والموثوقية.
ففي السنة الماضية، احتلت "الإماراتية" و"القطرية" المرتبتين الأولى والثانية، في حين حلّت "الاتحاد" سادسة، و"الطيران العماني" ثانياً وأربعين وفقاً لتصنيف "سكاي تراكس" للعام 2016.
ختاماً، دعت المجلة الطيراني القطري إلى التفاؤل، مشيرةً إلى أنّ رجل أعمال قطريا يخطط لنقل 4 آلاف بقرة حلوب إلى الدوحة على متن 60 رحلة جوية.
( "لبنان 24" - The Economist)