ليس غريباً موجة الإعجاب السائدة حالياً نحو نجم مسلسل "الهيبة" الممثل السوري تيم حسن، الذي يلعب دور "جبل"، الرجل الشرقي بامتياز الشهم، وهو باختصار مثال أو نموذج الحبيب الذي تحلم به كل فتاة، خصوصاً أن المرأة، بطبيعتها، تعشق الرجل القوي الذي يخوض التحديات والعراقيل بإرادة صلبة وجرأة، ويدافع عن الحق بشكل عام وعنها بشكل خاص ويقوم بتأمين الحماية المادية والمعنوية.
كما لا يمكننا أن ننسى حال العشق والغرام التي سادت منذ فترة حيال شخصية "عمر"، التي لعبها الممثل التركي أنجين أكيوريك والذي تمكن من كسب قلوب جميع الفتيات في العالم العربي، نظراً لشخصيته وجاذبيته وجماله.
علماً ان لائحة الممثلين، العرب والأجانب، الذين سحروا الفتيات بوسامتهم وشخصيتهم، سواء أمام الكاميرا أو بعيداً عنها، لا تنتهي، ما ساهم في رفع شعبيتهم وساعدهم في تحقيق النجومية الساحقة والتفوق على صعيد أعمالهم.
فما حقيقة هذه المشاعر التي تشعرين بها لممثل أو فنان معين؟ وهل من الطبيعي أن تختبرينها على الرغم من تقدمك في العمر وخروجك من مرحلة المراهقة والاعجاب الطفولي؟
الحقيقية أن هذه المشاعر هي مجرد أحاسيس بريئة للغاية تشعرينها بطريقة لا إرادية وطبيعية تجاه شخص معين، غالباً ما يكون ممثل ما، إثر لعبه دوراً أحدث في نفسك أثراً كبيراً، فتحولت طاقتك كلها نحوه، نظراً لقدرته على تجسيد شخصية لطالما كانت في رأسك وتخيلاتك، فباتت نتيجة لهذا الفنان، حقيقة وواقعاً حيث أصبح بامكانك التواصل معها عبر هذا الممثل.
وبالتالي، فإن كل المشاعر التي تكنينها لـ"جبل" أو "عمر"، هي وقتية ستنتهي مع انتهاء المسلسل أو ظهور شخصية أخرى جديدة تُلبي لك تطلعاتك وتخيلاتك، خصوصاً أن كل فتاة غالباً ما تنجذب الى الرجل القوي والشهم وذات الطباع الشرقية التي تقوم على تدليل الحبيبة وجعلها ملكة على حياته وقلبه، فيقوم بإسعادها وحمايتها بكل الوسائل.
(ياسمينة)