نشر موقع "ميديا بار" الاستقصائي الفرنسي تقريراً عن رجل الأعمال اللبناني-البريطاني محسن حجيج الذي يحرّك محاكم العالم منذ 30 عاماً، من فرنسا إلى الولايات المتحدة الأميركية مروراً ببلجيكا والمملكة المتحدة مطالباً حكومة الكونغو بمليار يورو تقريباً، مبلغ من شأنه تهديد اقتصاد برازافيل، إذ يعادل نسبة 18 في المئة من ناتجها المحلي القومي.

في التقرير الذي حمل عنوان "محسن حجيج: رجل الأعمال اللبناني الذي يريد تخريب أفريقيا"، كشف الموقع أنّ صراع الديوك يعود إلى أوائل ثمانينيات القرن الفائت، حين كان حجيج الذي ينحدر من عائلة لبنانية نافذة في أفريقيا يدير شركة Commissions Import Export في الكونغو.

عن حجيج، أوضح الموقع أنّ 5 آلاف موظف عمل لديه وأنّه اعتاد التفاخر بامتلاكه الشركة الخاصة الأكبر في البلاد، مشيراً إلى أنّه أنجز عدداً من الأعمال الضخمة لصالح حكومة الكونغو آنذاك ومنها تشييد جسر وزراعة واحة نخيل وغيرها.

في هذا السياق، لفت الموقع إلى أنّ حكومة الكونغو لم تسدّد المبالغ المتوجبة عليها لقاء تنفيذ حجيج هذه الأعمال، ما دفع الأخير إلى تحريك معارفه وجيشه من المحامين ومستشاريه الإعلاميين لاسترجاعها.

إلى ذلك، أوضح الموقع أن تخضم فواتير حجيج يتواصل، مشيراً إلى أنّ المبلغ الذي طالب به بات يُقدّر بـ675 مليون يورو في العام 2013 بعدما كان يساوي 440 مليون فرنك في العام 1992. أمّا اليوم، فيؤكد حجيج أنّ المبلغ بات يقدّر بمليار يورو أو دولار.

من جهتها، لم تقف الكونغو مكتوفة الأيدي، إذ أعلنت محكمة العدل في البلاد إفلاس شركة Commissions Import Export في العام 2012 وطالبتها بتسديد مبلغ 700 مليون يورو لها، بحسب ما أكّد الموقع.

يُذكر أنّه سبق لـ"ميديا بار" أنّ كشف عن العلاقة التي تربط مرشح الرئاسة الفرنسية الخاسر فرانسوا فيون برجل الأعمال اللبناني فؤاد مخزومي.

(Mediapart)