لفت الأمين العام لتيار "المستقبل"أحمد الحريري في كلمة له خلال تدشين مركز بلدية تلمعيان والمركز الصحي فيها إلى أنه "عندما تدخل إلى عكار تشعر براحة نفسية وبأنك بين أهلك وناسك الذين لا يريدون منك إلا المودة والإحترام والحفاظ على الكرامة وتقولون لماذا زياراتي كثيرة إلى عكار؟ لأنه لولا وقوف هذه المنطقة إلى جانب عائلة آل الحريري بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ما كان لنا وجود اليوم كقوة سياسية، وما كنا تخطينا الزلزال الكبير في 14 شباط 2005. نحن اليوم على الحدود، ونستطيع أن نقول ما نشاء بلا خوف، وذلك كله بسببكم أنتم. فلولاكم ما كان ليسمع لنا صوت حر، فشكرا لعكار وأهلها الذين نزلوا في كل التظاهرات من ال 2005 إلى اليوم".
وأشار إلى "اننا مررنا بفراغ لمدة سنتين ونصف السنة، وتمكنا من التغلب عليه بالحوار والتسويات التي قمنا بها، وشكلنا حكومة، في وقت لم يكن أحد يصدق أننا سنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، في ظل كل التعقيدات من حولنا في سوريا واليمن والعراق، لكن كان هناك إرادة واضحة عند الرئيسسعد الحريريالذي يقرأ بكتاب والده بأن الخسارة الكبيرة تقع إذا لم نستطع الحفاظ على هذا البلد، وصيانته برموش العين، لذا كانت هذه المبادرات انطلاقا من عدم السماح بانزلاق البلد إلى ما لا تحمد عقباه، انطلاقا من المسلمات والثوابت".
وأفاد انه "بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة كان التحدي أمام الحكومة إنجاز قانون انتخاب عصري وجديد. وما تم إنجازه من قانون يقول إنه ما عاد بإمكاننا أن نفرض على الناس نوابا لا يريدونهم، وهذا قمة الاحترام لإرادة الناس وخياراتهم في اختيار من يمثلهم ويفتح أبوابه لهم، ومن يستطيع خدمتهم والسير أمامهم إلى إدارات الدولة ووزاراتها"، مشيرا إلى أنه "في القانون الجديد لا بوسطة او محدلة، بمعنى أن أي حزب من الأحزاب السياسية لا يحسن اختيار مرشحيه فسيقع على رأسه بكل صراحة، وبالتالي هناك تحدي أمام كل القوى السياسية في البلد لتجديد دمها وتقديم ناس تشبه الناس، وكان هناك تحدي أكبر صدق فيه الرئيس الحريري عندما قال إنه سيكون لدينا قانون انتخاب يحقق طموحات الشعب اللبناني"، مشدداً على "أننا اعتدنا في الحياة السياسية أن يكون هناك من يذلل العقبات للوصول إلى حلول وهذه المهمة كانت تجسدها قريطم قبل العامـ 2005 كحلقة الوصل بين اللبنانيين، واليوم عاد بيت الوسط ليكون حلقة الوصل بين اللبنانيين بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري، لذا علينا أن نحمي هذا الإنجاز بوحدتنا، وأن نضع أيدينا بأيدي بعض لنذلل كل العقبات والخلافات للحفاظ على هذا الإنجاز الذي تحقق بالحفاظ على البلد، في ظل انهيار دول من حولنا".