استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، يرافقه مستشاره ايلي ابو فاضل، في حضور امين عام المجلس نزيه جمول.

وقدم الوزير خوري تهانيه للشيخ قبلان بحلول شهر رمضان المبارك، متمنيا له دوام الصحة والعافية. وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

واستقبل قبلان رئيس مجلس ادارة "بنك جمال" انور جمال الذي هنأه بحلول شهر رمضان.

كما استقبل الكاتب والاعلامي الزميل عباس عيسى الذي سلمه نسختين من اصداريه الاخيرين "الامام ولبنان...جدلية عشق" و"انتمائي الحزبي..رؤية مواطن"، يتضمن افكارا للامام السيد موسى الصدر حول الهوية والانتماء.
نكسة كبرى
من جهة ثانية وجه الشيخ قبلان كلمة، في ذكرى اغتيال الامام علي بن ابي طالب، اكد فيها "ان الامة الاسلامية اصيبت في نكسة كبرى يوم اغتيال امير المؤمنين فسقطت الوحدة الاسلامية التي انطلق منها رسول الله باغتيال الرجل الثاني في الاسلام بعد رسول الله، فالامام علي جسد العمل الرسالي المرتكز على التقوى والورع وهو شكل المدماك الاساس لوحدة المسلمين وترسيخ تعاونهم وتعزيز تضامنهم، اذ عمل لما فيه مصلحة الامة مضحيا بذاته وعائلته وكل ما يملك في سبيل اعلاء كلمة الله وتحصين الامة الاسلامية بكل مقومات العزة والكرامة والمنعة لتكون خير أمة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".

وناشد قبلان المسلمين "في هذه الذكرى الاليمة ان يقتدوا بالامام علي فيقدموا المصلحة العامة على الخاصة وينبذوا الخلافات ويلموا الشمل ويجمعوا كلمتهم على الفلاح والخير ليكون العمل الصالح نهج حياة لهم، وعلى قادة المسلمين ان يرمموا ما تبقى من وحدة اسلامية فيوحدوا صفوفهم ويتشاوروا ويتحاوروا لحل كل الازمات التي تعصف بالامة، فيتضامنوا بمواجهة الارهابين الصهيوني والتكفيري باعتبارهما العدو الاول للامة، فلا يجوز ان نتخلى عن نصرة فلسطين وشعبها كما لا يجوز ان نتهاون في مكافحة الارهاب التكفيري الذي يفتك بالامم ويضرب الشعوب بوصفه مرضا خبيثا ينبغي اجتثاثه من الجذور وتجفيف مصادر تمويله واقفال مدارسه".

وطالب ب"التمسك بالقرآن الكريم باعتباره كتاب الله ودستور حياة، والعودة الى رسول الله والتمسك بتعاليم الامام علي بوصفه كتاب الله الناطق الذي يحكم بالعدل ويسير على نهج الاستقامة حتى بات الحق رفيقا له يدور معه كيفما دار، فالامام علي مدرسة رسالية استمدت تعاليمها من رسول الله وهي تستمر في التاريخ حتى ظهور الامام المهدي الذي ينقذ البشرية من الظلم والفساد، وعلينا كمسلمين ان نعود الى اصالتنا وجذورنا فنستلهم من اهل البيت التعاليم الانسانية والايمانية التي تصوب مسيرتنا وتسدد خطانا لنكون في نهج الاعتدال والاستقامة في مواجهة الانحراف الذي اصاب الامة بفعل التطرف والتكفير الذي يسيء للاسلام قبل الاخرين".