وفي التفاصيل التي كشفها أجات أنّ وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ألمح إلى أنّ بلداً مسلماً أنفق مبلغ 3 مليارات دولار للإطاحة بالرئيس التركي والحكومة التركية ودعم الانقلابيين، إذ نقل عنه قوله: "نعلم أنّ بلداً موّل محاولة الانقلاب بـ3 مليارات دولار وبذل جهوداً للإطاحة بالحكومة بطرق غير شرعية"، وإضافته: "وهذا البلد مسلم علاوة على ذلك".
وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي صباح"، نقل أجات عن مصادر في وزارة الخارجية التركية تأكيدها أنّ البلد المسلم الذي تحدّث عنه جاويش أوغلو هو الإمارات.
بدوره، شدّد نائب منسق مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والسياسية التي تتخذ أنقرة مقراً لها، البروفيسور محي الدين أتامان، على مشاركة الإمارات في محاولة سابقة ضد الحكومة التركية منذ انطلاق الربيع العربي، مضيفاً أنّها بذلت جهوداً ديبلوماسية واقتصادية على هذا المستوى.
إلى ذلك، قال أتامان: "نعلم أنّ الإمارات توزع أكياساً من المال من الصومال إلى مصر. ويبدو أنّ أنشطة الأخيرة المعادية لتركيا تتماشى مع سياستها".
في السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أنّ مؤسس موقع "ميدل إيست آي"، الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، زعم بعد مرورة فترة وجيزة على محاولة الانقلاب التي تتهم تركيا جماعة الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراءها، أنّ القيادي الفلسطيني المقرّب من أبو ظبي محمد دحلان نقل أموالاً للانقلابيين المنتمين إلى هذه الجماعة وتواصَل مع زعيمها عبر شخص مقرّب منه.
بدورها، ذكّرت "ديلي صباح" بظهور غولن على تلفزيون الغد الذي يملكه دحلان بعد محاولة الانقلاب، حيث دعا الغرب إلى الإطاحة بأردوغان، وبرسائل السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأميركية يوسف العتيبة الإلكترونية المسرّبة التي ألمحت إلى مشاركة أبو ظبي بمحاولة الانقلاب في تركيا.
يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكّد الأسبوع الفائت أنّ أنقرة تعلم من هي البلدان الخليجية التي أسعدتها محاولة الانقلاب، وتعلم أنّ عدداً من البلدان موّل هذه المحاولة، ملمحاً إلى دور أجهزة الاستخبارات التركية في تحديدها.
يُشار إلى أنّ البرلمان التركي وافق الأسبوع الفائت على نشر قوات في قاعدة عسكرية في قطر تطبيقاً لاتفاق دفاعي أبرم بين البلدين عام 2014.
("لبنان 24" - Daily Sabah)