أكد وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي أن هناك مجالات عدة ستسهم في تطوير العلاقات العراقية الروسية في مقدمتها قطاع الطاقة، معرباً عن ثقته في إمكانية وجود مساهمة روسية فاعلة في مستقبل العراق.

وقال اللعيبي، في مقابلة مع "سبوتنيك"، "أرى أن هناك مساحات كبيرة أمام الشركات الروسية لتطوير البنى التحتية في العراق، وآمل أن نرى الشركات الروسية بمشاركات أكثر فعالية وقوة في العراق".

وأضاف لدينا عقد مع شركة "لوك أويل" الروسية للاستكشاف وهي تعمل بكل كفاءة في العراق.

وتابع: "وجهت خلال زيارتي لمعرض في مدينة سان بطرسبرغ —على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي 2017- مؤخرا الدعوة لشركات روسية لتأتي للمساهمة في إعادة إعمار العراق والمساهمة في قطاع الطاقة على وجه الخصوص".

وأضاف اللعيبي "هناك مجالات للتعاون الثنائي في المجالين الزراعي والصناعي، ونأمل أن تأتي شركات روسية إلى العراق للمساهمة في نهضته التي نأمل أن تكون كبيرة وواسعة في كل المجالات".

كما أشار وزير النفط العراقي إلى أن هناك تنسيق بين بلاده وروسيا إزاء موضوع أسعار النفط، لافتاً إلى أنه على اتصال دوري بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وهناك اتفاق حول الأسعار، وروسيا لديها الرغبة في التنسيق مع أوبك —منظمة الأقطار المصدرة للنفط- ومصالح مشتركة مع المنظمة، وهناك رؤى مشتركة في هذا المجال".


وتابع قائلاً "نتواصل مع الجانب الروسي بشكل مستمر، فقد التقيت وزير الطاقة الروسي خلال زيارتي الأخيرة إلى روسيا، وكنت قد وجهت له الدعوة العام الماضي لزيارة العراق ونأمل أن يزورنا في آب/أغسطس المقبل".

وأضاف اللعيبيي "كما التقيت السفير الروسي لدى بغداد عدة مرات، كما يقوم مدراء شركات روسية بزيارة العراق بشكل متواصل".

وحول قضية إعادة النظر في اتفاق تخفيض إنتاج النفط. قال الوزير اللعيبي "الموضوع يعتمد على ما ستسفر عنه لجنة مراقبة خفض الإنتاج في أوبك"، معربا عن أمله في استمرار الاتفاق حتى يمكن رفع أسعار النفط.

وأردف قائلاً "هناك اجتماع للجنة في شهر تموز/يوليو المقبل، وهي التي تقدّر ما إذا كانت هناك حاجة للمراجعة أم لا".

كانت "أوبك" قد قررت، يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، تخفيض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل من النفط يومياً، لتصل إلى مستوى 32.5 مليون برميل، وذلك اعتباراً من شهر كانون الثاني/يناير 2017.

وأشار اللعيبي إلى جملة من العوامل أسهمت في انخفاض أسعار النفط أهمها وجود مخزون يقدر بثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً لدى دول أوبك، إلى جانب زيادة الإنتاج من النفط الصخري في الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في انخفاض المخزون وبالتالي ارتفاع أسعار النفط.

وعلى صعيد الداخل العراقي، نفى الوزير اللعيبي وجود تدخلات ضاغطة من الأحزاب السياسية على وزارة النفط، لافتاً إلى أن هناك ثمة ملاحظات لكنها لا ترقى إلى مستوى اعتبارها ضغطا أو تدخلا في مجريات عمل الوزارة.