كشفت الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، عن إصابتها بكدماتٍ حقيقية أثناء تجسيدها دور “سيلست” الزوجة المعنفة بدنياً وجنسياً، الذي قدمته في الجزء الأول من مسلسل Big Little Lies وعرضته شبكة HBO مطلع العام 2017.
وأفصحت كيدمان في لقاء نشره موقع Hollywood Reporter عن الغضب العارم الذي انتابها بعد تصوير أحد أشهر مشاهد المسلسل والذي وصف في الصحافة وقتها بـ”المريع”، والذي استمر معها الشعور بالغضب حتى بعد إطفاء الكاميرات وتوقف التصوير بوقتٍ طويل.
وقالت الممثلة البالغة من العمر 49 عاماً في اللقاء “عدتُ للمنزل، وقذفتُ حجراً تجاه بابٍ زجاجي، كان واضحاً أنَّني ما زلتُ غاضبةً مما قمت بتصويره”.
وتلعب كيدمان في المسلسل دور المحامية المتقاعدة سيليست رايت، والمُتورطة في علاقةٍ زوجية مليئة بالإساءة مع زوجها بيري، والذي يقوم بدوره الممثل ألكسندر سكارسغارد.
في مقابلتها ذكرت كيدمان أن التمثيل جاء طبيعياً وبلا رتوش، وأن الكدمات التي أصيبت بها حقيقية، كما أن المشاهد جاءت عفوية لم يحضر لها من قبل، حتى المشاهد الجنسية التي تلت المشاهد العنيفة.
وقالت إن العمل بمثابة “تصريح عن العنف المنزلي وكنت أريد أن أشهد الناس على حقيقته.. لقد تألمت كثيراً بعد أن صورنا مشاهد عنف حقيقية”.
وأضافت “كان جسدي غريباً وشعرت بعدم الراحة وتناولت أدوية مسكنة للألم”.
وصرَّحت نيكول سابقاً لمجلة Vogue أنَّ زوجها كيث أوربان كان حزيناً للغاية لرؤيتها مغطاة بكدماتٍ كثيرة وعميقة كتلك بعد عودتها للمنزل عقب التصوير.
وقالت لوسائل الإعلام: “كان كيث مُدمَّراً لرؤيتي هكذا، لكنَّه بعدها كان يقول: أنا متزوجٌ من فنانة”.
وشرحت نيكول بالتفصيل مشهداً بعينه جعلها تشعر بالغضب والإهانة إلى هذه الدرجة.
وقالت: “أذكر أنَّني استلقيتُ على الأرض في الحلقة الأخيرة، وأنا أرتدي ملابسي الداخلية، وأشعر حقاً بالضعف، استلقيتُ فقط ولم أستطع النهوض، ولم أكن أرغب في ذلك. وأذكر أيضاً أنَّ جين مارك (مخرج العمل) جاء ووضع فوقي منشفةً بين اللقطات لأنِّي كنتُ شعرتُ أني مُهانةً ومُدمَّرة، وغاضبة بشدة”.