من سوريا إلى لبنان، حضر جدّ "فاطمة" لاصطحابها إلى بلدها الأم من أجل عقد قرانها على أحد الشبّان. ما إن علمت الفتاة بفحوى زيّارة الجدّ حتّى سارعت إلى ترك مكان إقامتها في جبل لبنان ولجأت إلى مواطنها "عبد خالد". تصرّف ابنة الأربعة عشر ربيعاً أثار إستغراب أهلها وما لبثوا أن علموا أنّ علاقة جنسيّة تربط ابنتهم بشاب يكبرها بـ 22 عاماً وأنّ تلك العلاقة أفضت إلى حملها منه بطريقة غير شرعيّة .
وبيّنت التحقيقات أنّ "فاطمة" ( مواليد 2003) كانت تتواصل عبر خدمة "الواتساب" مع "عبد القادر.م" (33 عاماً)، وقد أرسلت له صورها وهي عارية، فأقدم على تهديدها بواسطتها بفضح أمرها. كما ارتبطت بعلاقة غراميّة بـ "عبد خالد.ح" (36 عاماً) تطوّرت إلى ممارسات جنسيّة، أفضت إلى حملها منه وترك منزل أهلها برضاها، بعدما حضر جدّها من سوريا لاصطحابها إلى هناك من أجل عقد قرانها على أحد الشبّان.
وقد ادعت النيابة العامة تبعاً لإدعاء الأهل، على "عبد خالد" لإقدامه بواسطة الحيلة على خطفها وحجز حريّتها ومجامعتها، وعلى الثاني بتهديدها بفضح أمرها عن طريق اقتناء صور مخلّة بالآداب العامة لقاء منفعة غير مشروعة، وتبيّن أنّ المدعى عليهما يُقيمان في لبنان بصورة غير مشروعة.
وبالإستماع إلى القاصر أفادت أنّها لم تتعرّض لعملية خطف أو للمجامعة بالخداع، بل إنّ الأمر تمّ برضاها، ما استتبع منع المحاكمة عن "عبد خالد" لهذه الجهة ، والظنّ به من قبل قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا، بجرم "مجامعة قاصر دون الخامسة عشرة" ( المادة 505|1 عقوبات، عقوبتها الأشغال الشاقة المؤقّتة)، فيما طلب السجن حتى سنة لـ "عبد القادر" بتهمة تهديد قاصر بفضح أمرها بصور مخلّة بالآداب (المادة 533 عقوبات). وأًحيل المدعى عليهما للمحاكمة.