كثيرة هي البلاد التي عملت على تطوير قطاعها السياحي عبر السنوات، لتلاقي طلب السائح من خلال المزج بين الرفاهية والفخامة، بالإضافة الى امكانية التعرف على حضارات مختلفة، ذلك ما يصعب إيجاده في مكان واحد، ولكن جورجيا الطامحة الى احتلال موقع متقدم في الخريطة السياحية تطمح الى تحقيق هذا الامر، خصوصًا أن السفر اليها لا يحتاج الى تأشيرة دخول، مما يسهل الاجراءات على المسافر.
دخلت جورجيا الى الخريطة السياحية بعد أن عانت لسنوات من اجتياح الاتحاد السوفياتي، لتستعيد بعد ذلك استقلالها عام 1989. واذ بها تعمل اليوم على رسم وتثبيت هويتها السياحية لما تحمل من حضارة قديمة وتاريخ لا يزال حتى اليوم محفورًا في ذاكرة جميع سكانها، كما يسود فيها جو من الراحة والطمأنينة، اذ هي بعيدة عن الاجواء السلبية السائدة في العديد من البلدان، وتتمتع باستقرار أمني.
من هذا المنطلق نظم «نخال للسياحة والسفر» رحلة لثلاثة ايام تمكن خلالها الاعلاميون من اكتشاف تمايز وفرادة هذا البلد، الذي حافظ حتى اليوم على هويته الدينية وأبنيته القديمة والاثرية، ومناخه النقي من خلال أشجاره ومساحاته الخضراء الواسعة التي غطت جباله ومدنه، وكانت مصدر راحة ونقاء للمسافرين.
من ناحية أخرى وبعيدًا عن الطبيعة لم تخلو الزيارة من الفخامة التي تجلت في الاقامة في فندق Hotel and Preferences-Hualing الذي يقع في مدينة تبيلسي، ويبعد 20 دقيقة عن وسط المدينة. يقدم هذا الفندق خدمات متنوعة، ويؤمّن الرفاهية من خلال الحفلات الخاصة بالإضافة الى عدد كبير من النشاطات الرياضية...
خلال زيارة المدينة القديمة في تبيلسي، تمكّن المسافرون من التعرف على حضارات مختلفة، من خلال زيارة أماكن ترمز الى ثقافة أرمينيا وتركيا، بالإضافة الى أديان عديدة، سواء من مسجد أو كنيسة في الشارع نفسه.
تعود بعض الكنائس في جورجيا الى القرون الاولى (المبكرة) وتتميز بهندسة معمارية فريدة، محافظة على فن وثقافة جورجيا، والتي مازالت حتى اليوم من أهم المراكز الثقافية والروحية في جورجيا.
من جهة ثانية ساهم مناخ وطقس جورجيا بجعلها مشهورة بصناعة النبيذ، بنوعيه الأحمر والأبيض، إذ أضحى من الضروري تذوقه عند زيارتها، وهو موجود في كل مأدبة غداء او عشاء.
في اليوم الأخير كان هناك زيارة لمدينة Batumi، حيث كانت الاقامة في Euphoria Hotel، الذي تميّز بالفخامة، وحسن الضيافة.
تشتهر Batumi بشاطئها على «البحر الاسود»، وباتت مقصد كل سائح يبحث عن الرفاهية، ويحب التمتع بالراحة والتأمل في بحر نظيف وشمس مشرقة، على شاطىء ذهبي. هذه المدينة التي لا تعرف سوى البحر والاسترخاء على شواطئها، هي المقصد للكبير والصغير وهي مفعمة بالحياة.
ثلاثة أيام لم تكن كافية لاكتشاف روعة جورجيا وتميزها، إذ هي من الدول القليلة التي حافظت على مدى السنين على حضارتها، كما تألقت بشجاعتها واصرارها للحصول على استقلالها، والمثابرة للدخول الى الخارطة السياحية العالمية.