هذه المآسي هي من تفتح الباب واسعا أمام التنظيمات الإرهابية لتستغل الشباب المحبط واليائس
 


أصبح مقدرا للشعب اللبناني أن يواجه كل مآسي وسيئات الجنس البشري في بلده.
فالخطف والقتل وشبكات الدعارة والمخدرات والسلاح المتفلت أصبحت أحداث يومية إعتاد اللبناني على سماعها كل يوم.
وتكاد تصبح هذه الأمور أخبار عادية في نشرات الأخبار لكثرة حدوثها، فمن يحمي هذا الشعب من هذه الآفات ؟ ولماذا تكثر في مجتمعنا ؟
يجيب خبراء النفس أن الضغوط المادية التي يعاني منها اللبنانيون تولد لديهم كبت نفسي يفجروه غضب على الآخر كالقتل أو على أنفسهم من خلال تعاطي المخدرات لنسيان آلامهم.

إقرأ أيضا : من وعود عون الإصلاحية إلى دولة آل عون
أما خبراء علم الإجتماع والسياسة فيرجحون غياب هيبة الدولة وفرض سلطتها بالكامل على كافة المناطق اللبنانية كسبب لمعظم هذه المآسي كإنتشار المخدرات والسلاح المتفلت.
والواقع أن أحزاب السلطة في لبنان مشاركة بهذه الجريمة عن طريق تغطية أصحاب السوابق وتخفيض العقوبات عن أتباعهم ما يشجعهم على الإستقواء بهذه الأحزاب وتكرار جرائمهم.
أما الصعوبات المادية والناتجة عن سياسات الحكومة الفاشلة والفساد المستشري فيساهم في إنتشار شبكات الدعارة والمخدرات أيضا وسوق السلاح السوداء.
والذي يدفع الثمن بالأخير هو الشعب اللبناني وسمعة لبنان في الخارج ما سيؤدي لاحقا أيضا إلى تراجع الأمن وتراجع الإستثمارات وزيادة الفقر ما يفتح الباب واسعا أمام التنظيمات الإرهابية المتطرفة للإستثمار في الشباب المحبط.
لذلك على الدولة بأجهزتها الأمنية والعسكرية والحكومية أن تتحرك سريعا لمعالجة هذا الواقع المرير قبل فقدان السيطرة بالكامل.