لا يوفر الغلاة في الطائفة الشيعية أي رأي حر مناقض للثقافة السائدة والموروثة لديهم.
فهم يعتقدون أن هذه الثقافة هي مقدسة لجهة الأصول والإعتقاد وأنه لا يجوز المس بها فقط لأنهم توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.
هذا ما يحصل اليوم وحصل سابقا مع الشيخ ياسر عودة المعروف بأطروحاته الدينية الجريئة الهادفة لتنقية التراث الشيعي من العبث والخرافات والأساطير والتي حولت الشيعة إلى أضحوكة بنظر العالم.
فما أن يطرح الشيخ أي فكرة حتى يتنطح له الغلاة فيسبوه ويشتموه ويلعنوه ظنا منهم أن هذا الأسلوب يرضي أهل البيت الذين عبر التاريخ رفضوا اللعن والسب والشتم وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مخاطبا شيعته :" أكره لكم أن تكونوا سبابين شتامين لعانين ".
إقرأ أيضا : ياسر عودة ... الشيخ الذي أثار جدلا واسعا
فكيف يصنف هؤلاء أنفسهم بأنهم من أتباع مدرسة علي وكيف تسمح أخلاقهم أن ينتهكوا كرامة شيخ كل ما يقوم به هو كلمة من أجل إبراز الوجه المضيء للتشيع.
والمبكي أن هؤلاء " المتشيعين " زورا لعلي لا يحترمون حرمة الشهر الفضيل ولا حرمة الشيخ فيسيلون السباب والشتائم التي لا تعكس إلا تربيتهم الدنيئة التي لا تمت لمحمد وآل محمد بصلة.
وهنا نميز بين هؤلاء السبابين الشتامين وبين المنتقدين الذين ينتقدون أطروحات الشيخ بأسلوب راقي فهؤلاء نشجعهم على إتباع هذا الأسلوب الراقي الذي يمثل مدرسة أهل البيت.
أما مدعي التشيع الذين يغالون بحبهم لعلي بطريقة غير لائقة تشوه مسيرة هذا الإمام الرائع فننصحهم بقراءة عبارة الإمام الشهيرة:" هلك في إثنان محب غال وكاره قال" فلا تكون من فرقة الغلاة فهذا لن يشفع لكم في يوم القيامة.
تأدبوا بآداب محمد وعلي وفاطمة ولا تلبسوا الحق الباطل ولا تدعوا حب علي فهو بريء منكم ومن أمثالكم ، فعلي مع الخلوقين وليس مع أصحاب الأخلاق السيئة.