أوقف الأستاذ المشارك في الجامعة الأميركية في بيروت في قسم الهندسة جورج سعد في مطار لوس أنجلس الدولي، الجمعة في 2 حزيران، من دون تفسير أو تبرير، وفق جريدة نيويورك بوست الأميركية. وكان سعد متوجهاً إلى كاليفورنيا للمشاركة في مؤتمر عن الهندسة في معهد ميكانيك الهندسة في سان دييغو.
وقال سعد، في حديث إلى نيويورك بوست، إنه أوقف وتعرض للتحقيق لساعات صودر خلالها جواله وحاسوبه المحمول وأجبر على التصريح عن جميع كلمات المرور المرافقة لها. وألتقطت له صور عدة وطُبعت بصماته. وألغيت تأشيرته ومنع من التواصل مع أي محامٍ أو مع زوجته.
واستغرب سعد هذه الاجراءات لأسباب عديدة، أهمها أنه موظف في الجامعة الأميركية في بيروت، التي تقع في أراضٍ أميركية. وكان سعد قد زار الولايات المتحدة 15 مرة، في السابق، من دون أي حوادث تذكر ولم يمنع من حضور أي مؤتمر مشابه في عامي 2015 و2016. كما أنه نال شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعتي جون هوبكينز وجنوب كاليفورنيا الأميركيتين.
وتؤشر هذه الحادثة إلى أنه رغم إيقاف المحاكم العمل بقرارات حظر السفر الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن إدارته تواصل الدفع باتجاه تطبيق تدابير تفتيش قاسية. ما يؤدي إلى تكرار حوادث مشابهة.
وقدم سعد شكوى رسمية إلى الأمن الداخلي الأميركي ليتمكن من حضور المؤتمرات المستقبلية، لكنه خسر تكلفة الرحلة الراهنة التي تبلغ 2500 دولار.
الجدير بالذكر أن نسبة الشكاوى الناجمة عن منع دخول الولايات المتحدة الأميركية ارتفعت 10.5%، مقارنة بالعام 2016. إذ سجلت الولايات المتحدة 6078 شكوى بين شهري كانون الثاني وأيار 2017، مقارنة بـ5500 شكوى في الفترة نفسها من العام 2016.
حتى اليوم، لم تصرّح أي من الجهات المسؤولة عن سبب توقيف سعد. أما الجامعة الأميركية فأكدت أنها تقف إلى جانب أستاذها، كما ورد في المجلة.
(نيويورك بوست)