لفت رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة في كلمة له خلال ندوة بعنوان "حل الدولتين وما يستتبعه: التصورات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وامكانيات التسوية"، إلى انه "الان بعد سبعين سنة من النكبة وخمسين سنة من النكسة، وبعد ما نراه كل يوم من التصادم ما بين الفصائل الفلسطينية وهو تصادم من اجل السلطة ومن يستولي على القرار فضاعت القضية"، متسائلا "كيف نحول الان هذا المنظر المحزن الى عملية استنهاض حقيقية؟".
وأكد أنه "ليس من المقبول على الإطلاق ان يستمر الوضع الفلسطيني كما هو لأنه بدون أفق، ولا يمكن ان يوصل لأي شيء ولا يمكن ان يستنهض الفلسطينيين والعرب ولا يعطي سببا حقيقيا لأصدقائنا في العالم لكي يقفوا الى جانب هذه القضية المحقة. نحن لسنا جديرين بحمل هذه القضية المحقة، وليس المقصود من كلامي ان نكبت انفسنا بل المقصود كيف يمكن ان نستنهض قوانا بداية على الصعيد الفلسطيني، فمن غير المقبول عدم اجراء انتخابات لعدة عقود فمن يمثل الفلسطينيين ليستعيد شرعية هذا التمثيل امام الفلسطينيين والعرب والعالم كله الذي نطلب منه ان يساعدنا، لقد قدم العرب مبادرة عمرها 15 سنة وهم كأنهم قدموا قسطهم للعلى، فلم نر ان المؤسسات والدول العربية قد اخذت على عاتقها ان تسوق وتروج لهذه المبادرة العربية والتي هي الشيء الوحيد امامنا الذي بإمكاننا ان نطرحه على العالم ويمثل حل الدولتين والإجماع العربي".
وسأل "كيف يمكن ان نسير على هذين الخطين من اجل طرح حقيقي نستطيع ان نذهب به الى العالم لإقناعه بقضيتنا المحقة؟"، مشيراً إلى انه "أمامنا فرصة الآن يجب ان ننتهزها من اجل استنهاض فلسطيني وعربي ودولي".