وفي هذا الإطار، نقلت وكالة "رويترز" عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله إن "من الواضح أن أميركا والسعودية لعبا دورا في الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 43.
وقال البيان الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية: "هذا الهجوم الإرهابي حدث بعد أسبوع فقط من اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقادة السعوديين الذين يدعمون الإرهابيين، وحقيقة أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته تثبت أنهم ضالعون في هذا الهجوم الوحشي"، بحسب ما أفاد البيان.
وفي سياق متصل، توّعد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بالانتقام من تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائه.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن سلامي قوله "يجب ألا يشك أحد في أننا سوف ننتقم لهجمات اليوم في طهران من الإرهابيين والتابعين لهم وداعميهم".
وتعليقا على الاتهام الايراني، ردّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقول إنه "لا يوجد دليل على أن متطرفين سعوديين مسؤولون عن هجومي طهران"، مضيفا أنه لا يعلم من المسؤول.
من جانبها، أفادت قناة "العربية" السعودية ان ناشطين ايرانيين اتهموا عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، أجهزة استخبارات النظام الإيراني والحرس الثوري بالوقوف وراء هجمات.
وأهم ما لفت انتباه مستخدمي شبكات التواصل، بحسب "العربية"، هو أن أحد أعضاء المجموعة المهاجمة كان يطلق النار على المارة من شباك أحد الطوابق لكن لم يصبه أحد من قوى الأمن أو القناصة التابعين للوحدات الخاصة من الحرس الثوري، الذين قالت وسائل إعلام إيرانية إنهم انتشروا بسرعة في المكان فور وقوع الاقتحام.
واستغرب الكثير من الناشطين والمحللين توقيت الهجوم وقالوا إن النظام الإيراني الذي يدعي محاربة "داعش" منذ سنوات، لم يستهدف في الحقيقة قوات داعش بل كان يقاتل منذ عام 2012 ولحد الآن ضد فصائل المعارضة السورية وحتى قمع ثورة الشعب السوري السلمية.
كما استشهدوا الناشطين بأن التنظيم الإرهابي لم يقم بأي عملية في إيران بينما نفذ في كل أنحاء العالم عمليات تفجير وقتل ودهس وذبح وغيرها، واستبعدوا فتح داعش جبهة جديدة ضد النظام الإيراني في الوقت الذي يتلقى فيه الهزائم المتلاحقة في العراق وسوريا، وفق "العربية".
وذكرت القناة ان موقع "آمد نيوز" التابع للحركة الخضراء المعارضة، نشر على قناته عبر تطبيق "تلغرام" الأوسع انتشارا في إيران، وجهات نظر بعض الناشطين الذين رأى العديد منهم أن النظام نفسه متورط في الهجوم، وأن الهدف من ورائه هو فرض الأجواء الأمنية والبوليسية في البلد بالتزامن مع رفع التوتر مع دول المنطقة ودعم الاضطرابات في الدول المجاورة.
وأشار ناشطون إلى قيادات القاعدة التي تؤويهم طهران منذ سقوط نظام طالبان في أفغانستان عام 2001 وفسر اتهامه تدبير النظام لهجمات طهران من أجل الظهور كضحية للإرهاب في ظل تصاعد الاتهامات الدولية ضد إيران بدعم القاعدة والتنظيمات والجماعات المتطرفة حول العالم.
(رويترز ـ العربية)