ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة مقتل الشابة نورما البالغة من العمر 17 عاماً من قبل زوجها والذي يكون ابن عمها بنفس الوقت وبالتعاون مع أمه وأخيه في ضاحية جرمانا في العاصمة دمشق، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام سورية.
وفي تفاصيل الجريمة، نقلت قناة شامنا السورية عن خالة الشابة سوسن خيّو التي قالت إنه في يوم الخميس 1 حزيران، تلقت نورما دعوة إلى وجبة الغذاء من قبل حماتها. وتابعت الخالة في حديث مع القناة أن الفتاة وصلت إلى منزل حماتها وجلست يومين في ضيافتها مع زوجها، وفي ليلة السبت شاهدهم الجيران على الشرفة يجلسون ويتحدثون بشكل طبيعي.
وأضافت الخالة أنه في تمام الساعة الحادية عشرة ارتفعت أصوات الصراخ في المنزل دون معرفة سبب واضح للمشكلة حتى الآن. وأكّدت أن الفتاة توفيت قبل سقوطها بساعة إثر تعرضها للعنف، بحسب تقرير الطب الشرعي المدني والعسكري.
وبحسب التقرير أن جثة الفتاة كانت مكسوة بالكدمات، وطعنت ثلاث مرات بالسكين، وإن تفتت الجمجمة تحت الأذن لم يكن بسبب السقوط، وبعد تنفيذ الجريمة، عند الساعة الثانية، قالت الخالة سوسن إنه تم رميها من الطابق السادس عند الساعة الثالثة والنصف.
ونُقلت نورما من قبل الزوج ووالدته وشقيقه الصغير، إلى المستشفى بحجة أنها انتحرت، متناسين أمر الطب الشرعي الذي سيكشف جريمتهم.
وذكرت الخالة أن الزوج هرب قبل الدخول إلى المستشفى خوفاً من التحقيق، وتم إلقاء القبض على أخيه الصغير الذي أعترف بما حدث، وبعد ذلك قام الزوج بتسليم نفسه معترفاً بأنه اعتدى عليها بالضرب.
وأشارت إلى أنه تم اعتقال الزوج ووالدته وشقيقه الصغير، وأن التحقيق مازال جارياً، ولا يوجد أية تفاصيل أخرى حتى هذه اللحظة.
وبدأت القصة بحسب ما روته خالة نورما، لشامنا قائلةً إن المدعو بشار البني البالغ من العمر 22 عاماً طلب يد نورما من أخيها الذي استشهد في الجيش العربي السوري، ولكنه رفض الطلب لأنهما ما زالا صغيرين ولا يمكنهما أن يتحملا أعباء ومسؤولية الزواج. وبعد استشهاد شقيق نورما راحت زوجة عمها تتبع أساليباً أخرى لإقناع نورما وأهلها، وعمدت إلى التردد إلى منزلهم والتقرب من نورما على وجه الخصوص، وبعد مدة نجحت بغسل دماغ الفتاة، وفق ما عبرت عنه الخالة، إلى ان اضطر الأهل للقبول بطلب الزواج.
يشار إلى أن والد نورما فاقد الأهلية فهو مصاب بمرض عصبي، وفق ما ذكرته الخالة.
وأضافت الخالة أن نورما تزوجت بابن عمها بكتاب شيخ لم يثبت بالمحكمة، وسكنت مع زوجها بغرفة في منزل حماتها المتزوجة من شاب آخر أصغر منها بـ 15 عاماً، ولديها منه 3 أولاد.
وقالت الخالة انه بعد الزواج بدأت حماتها تعاملها بشكل سيء إلى ان حصلت الجريمة.
يشار إلى أن نورما لم يمض على زواجها من ابن عمها بشار البني سوى 6 أشهر قبل أن يتم وضع حد لحياتها.
وقالت وسائل إعلام سورية معارضة للنظام السوري إن زوج الفتاة يخدم في صفوف إحدى الفصائل التابعة للجيش السوري في حي الحمصي في جرمانا.