الخبر الذي فجر اليوم نفسه في عالم الإعلام المحلي والعالمي يفيد بأن جماعة داعش الإرهابية تمكنت ولأول مرة من الوصول إلى قلب العاصمة الإيرانية طهران بعد محاولات عدة سابقة باءت جميعها بالفشل.
وفي التفاصيل فإن عددًا من الإرهابيين دخلوا غرفة الإنتظار لمدخل مبنى البرلمان التي كان يجلس فيها عدد من الزوار وبادروا بإطلاق الرصاص عليهم وعلى الحرس، وبعد هذا الإشتباك الذي أسفر عن مقتل أحد الحراس على الأقل تمكن الارهابيون من التسلل الى مبنى البرلمان وحاولوا الدخول الى قاعة البرلمان التي تجري فيها جلسة البرلمان الرسمية.الا أنهم فشلوا في دخول القاعة نظرا لوجود عدة حواجز الالكترونية واشتبكوا مع قوات الحرس الخاصة التي كانت تلاحقهم وفجر أحد المهاجمين نفسه في الطابق الرابع من مبنى البرلمان، وكان لافتًا أن جلسة البرلمان إستمرت طيلة الإشتباك وأرسل عدد من النواب صورًا من داخل البرلمان لتطمين عائلاتهم.
إقرأ أيضًا: تفجير انتحاري عند قبر الخميني... وهجوم على البرلمان الإيراني
وفي الوقت نفسه حاول عدد آخر ( ثلاثة على الأقل ) من الإرهابيين دخول مقام الإمام الخميني الذي يبعد عن مبنى البرلمان 15 كيلو مترًا وقتل أحد منهم جراء الإشتباك مع قوات الحرس والثاني إنتحر بحبة سيانور القاتلة قبل أن يلقى القبض عليه وكان معه حزامًا ناسفًا تمكن الحرس من تفكيكه والشخص الثالث فجر نفسه.
أصابع الإتهام تشير إلى داعش التي تلقت ضربات مهلكة في معركة الموصل بيد القوات التابعة للحرس الثوري، وتقول مصادر مطلعة بان إيران كثفت تواجدها العسكري في معركة الموصل واللواء قاسم سليماني يدير العمليات العسكرية فيها وفي الأسبوع الماضي تم تشييع قيادي بارز في الحرس الثوري لقي مصرعه في معركة الموصل.
إقرأ أيضًا: تفاصيل الخرق الأمني في إيران
سوف يعود إرهابيو داعش إلى أوطانهم بعد الهروب من أرض الخلافة الاسلامية في العراق والشام، والعمليتين اللتين قامت بتنفيذهما قوات الجماعة تنذر ببدء موجة جديدة ستطال المنطقة وأوروبا.
هل تتمكن داعش من تجميع إيران والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية تحت سقف مكافحة الارهاب؟