مصادر عسكرية وإستخباراتية قالت لموقع "ديبكا" إنّ القاعدة تقع على بعد 70 كيلومترًا من الحدود السورية - العراقية - الأردنية ومنطقة التنف التي تسيطر عليها قوات أردنية خاصّة مدعومة بأخرى أميركية وغربيّة، ومعها مجموعة من قوات سورية معارضة درّبت من قبل خبراء أميركيين، أطلقت على نفسها إسم "الكوماندوس الثوري".
وأوضحت مصادر أميركية أنّ قاعدة الزكف أُنشأت لهدفين:
الأوّل: إقفال الطريق أمام "حزب الله" والجيش السوري، اللذين تقدّما الأسبوع الماضي من السويداء في جنوب سوريا إلى تقاطع التنف.
الثاني: السيطرة الأميركية على مدينة البوكمال الإستراتيجية، والتي تقع على بعد مئتي كم من التنف.
وتريد واشنطن منع الجيش السوري و"حزب الله" والقوات الموالية لإيرانية من السيطرة على الحدود السورية - العراقية، وتمكّن طهران من فتح طريق مباشر لها الى المتوسّط عبر العراق.
لكن القوات الأميركية ليست وحدها في معركة السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجيّة أو ما يعرف بمعركة البادية الكبرى، فبحسب الموقع الإسرائيلي، دخلت الفرقة الرابعة في الجيش السوري درعا في جنوب سوريا، القريبة من الحدود الأردنية والتي تبعد 330 كيلومترًا غرب قاعدة الزكف. ولفت الموقع إلى أنّ الفرقة تحرّكت بدبابات "تي 90" الروسية المعروفة بأدائها العسكري، وذلك بقيادة العميد ماهر الأسد.
وقال الموقع إنّ ماهر الأسد وضبّاط معه عملوا على تفحّص منطقة درعا قبل إستئناف العمليات القتالية، وتوقّع ألا تبعد بعض المواجهات أكثر من ألف متر عن الحدود الأردنيّة.
كذلك، أفادت مصادر إستخباراتية أنّ قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وهو قائد الجبهات في سوريا والعراق قدم إلى سوريا مع فريق عملياته آتيًا من العراق.
كما أكّد الموقع أنّ عددًا من قوات النخبة في "حزب الله" والقوات الروسية ستُقاتل الى جانب الجيش السوري في المعركة المقبلة.
(DEBKAfile ـ "لبنان 24")