ايا ورقاً يذهب هدرا وليس من مجيب لمنادي...
عسى يسمع ندائي اهل ضمير...
لم اكتب كلماتي بالحبر الذي تعرفون ...
صدقوني ...
كتبتها بدموع الحزن والقهر والخشية من غد اعظم وألم لا يطاق ...
كتبتها وما أنا بكاتب ...
إنما انا بلحظة التفجر ...
اب ..واخ.. وصديق.. ومواطن ...يعرف سارة ...
شعرت لوهلة... طويلة .... طويلة...
انها ابنتي..
انها اختي وصديقة ابنتي وابني..
ورفيقة عمر لاب وام كانت هي النور لهما هي البسمة والفرحة والحياة . ...
فكيف بويل امها ...وابيها ...واختها... واخيها ...
ايا شعبنا ...
يا شهداء برسم رصاصة متفلتة ...
تنتظر معز ..
يتنقل بسيارة ضد الرصاص الطائش والمتفلت والمتهور والمدافع عن فلسطين من زحلة عروس بقاعنا المفجوع بسارة ...
ويسكن دارا..بل قصرا" مسورا" بدوائر من اسمنت مسلح و العديد من عساكر السلطان لا تصلهم رصاصة ...
ترى هل سيبقى في مزبلتنا هذا اللبنان شعبا ..
ام سيبقى فيه مشاريع شهداء احياء ..
يوماً جريدة تموت..
ويوماً كاتب الجريدة ..
ويوماً قارئها ..
وآخر الايام مواطن او مواطنة هدرت عمرها في علم لم يبن وطنا ...
دفنت ساره معها كل شهاداتها ...
لكنها ابت الا ان تبرعم املا وحياة في قلوب وعيون وكلى من احتاج الحياة ...