أوضح مستشار الشؤون الخارجيّة في حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وليد فارس، ان هناك "قلقاً أميركيّاً كبيراً" من الدوحة، التي وجّهت انتقادات داخليّة للرئيس الأميركي وإدارته، وذلك عبر تسجيل مصوّر نشره عبر صفحته على "فايسبوك".
 
وأضاف فارس ان "الإدارة الأميركيّة والكونغرس يدرسان المواقف التي صدرت عن قطر في موضوع يتعلّق بانتقاد إدارة الرئيس ترامب والرئيس ترامب (شخصيّاً)".
 
واعتبر ان "هذه القضيّة داخليّة أميركيّة، ولا علاقة لها بالمنطقة العربيّة"، مشيراً إلى ان "انتقاد قطر للإدارة الأميركيّة حاز قلقاً كبيراً في واشنطن".
 
وحذّر فارس من ان الإدارة الأميركيّة سيكون لها "موقف استراتيجي" من الدوحة في حال لم تتخلّ عن سياستها الحاليّة في دعم الجماعات المتطرّفة وغضّ الطرف عن محاربة الإرهاب.
 
وقال إن هذا الموقف "غير شخصي وليس متسرّعاً، بل مبني على مجموعة الانتقادات المتعلّقة بالعلاقات الأميركيّة - القطريّة ومجموعة الانتقادات الكثيرة ما بين دول الخليج وقطر".
 
وتساءل فارس: "كيف يُمكن لأحد حلفاء الولايات المتحّدة في المنطقة، وهي قطر، أن تفتح جسراً مع النظام الإيراني؟"، مذكّراً في الوقت نفسه بتصريحات الرئيس ترامب في الرياض في شأن ضرورة وجود موقف عربي موحّد لوضع حد للانفلات العسكري والأمني الإيراني بالمنطقة.
 
وأردف: "ما هو معلوم أن النظام الإيراني يُشكّل خطراً على الأمن القومي للولايات المتّحدة الأميركيّة، وهذا ما أكّد عليه وزيرا الدفاع والخارجيّة الأميركيَّيْن ومستشاري الأمن القومي وأعضاء كثر للأكثريّة في الكونغرس الأميركي".
 
وأعرب فارس عن اعتقاده أن "واشنطن ستتّجه عبر الدبلوماسيّة الخفيّة أو السرّية أو غير المباشرة إلى شركائها في المنطقة لتفهم منهم حقيقة الأمور".
 
وتابع: "سيكون هناك بالطبع رسالة إلى قطر، وسوف تكون أمام خيارَيْن: إمّا أن تلتزم قطر بهذه الجبهة العريضة للدول العربيّة والإسلاميّة وتتخلّى عن سياساتها الحالية، فتصلح الأمور وتعود إلى ما كانت عليه أو أفضل".
 
وختم فارس: "وإمّا أن يكون للإدارة الأميركيّة موقف استراتيجي من الدوحة مبني على مجموعة الانتقادات المتعلّقة بالعلاقات الأميركيّة - القطريّة، ومجموعة الانتقادات الكثيرة ما بين دول الخليج وقطر".